ظهرت وثيقة تدعو بريطانيا للاعتذار عن مجزرة قرية البصة بفلسطين .. وهي موثقة باعتراف ضباط وجنود بريطانيين.. فقد تلقى أهالي القرية درسا في الوحشية عندما جاء الجنود البريطانيون فجر أحد الأيام.. وفتحوا النار بمدافع رشاشة، مثبتة على سيارات رولز رويس مدرعة، قبل أن يصل عناصر وحدة إلستر التابعة للجيش البريطاني حاملين مشاعل مشتعلة ليحرقوا المنازل ويسووها بالأرض.
تم اعتقال أهل القرية بينما قامت القوات في وقت لاحق بجمع الرجال في حافلة سارت فوق لغم أرضي، مما أدى إلى مقتل جميع من كانوا على متنها.
صوّر شرطي بريطاني المشهد بينما كانت النساء تحنو على رفات أمواتهن، قبل دفن الأشلاء المشوهة في حفرة.
بريطانيا ليست مطالبة بالاعتذار فقط بل إعادة الحقوق لأهلها عن الجريمة الكبرى، جريمة تسليم فلسطين لليهود فقط لأنها خشيت من المستقبل العربي بالتهامها..
لقد ارتكب رئيس وزرائها كامبل عام 1907 الجريمة الكبرى بتبني قرارات تدعو إلى إقامة وطن لليهود يفصل بين عرب افريقيا وعرب آسيا وحرمان الدول العربية من الدعم ومن اكتساب العلوم والمعارف التقنية وعدم دعمها في هذا المجال، ومحاربة أي اتجاه من هذه الدول لامتلاك العلوم التقنية ومحاربة أي توجه وحدوي فيها.
ولتحقيق ذلك دعا المؤتمر إلى إقامة دولة في فلسطين تكون بمثابة حاجز بشري قوي وغريب ومعادٍ يفصل الجزء الأفريقي من هذه المنطقة عن القسم الآسيوي والذي يحول دون تحقيق وحدة هذه الشعوب ألا وهي دولة إسرائيل علينا ملاحقة بريطانيا في كل الاتجاهات حتى يصحو الضمير البريطاني الذي قتل فلسطين وخان الأمانة في وطن انتدبتها الأمم لحمايته لا لاغتصابه..