سجلت تركيا وروسيا نقطة مهمة جدا، على صعيد الأزمة السورية الكارثية والمعقدة، بالاتفاق على إخماد النيران، في سوريا.. وهو الاتفاق الذي أسرعت قطر إلى الترحيب به، ورحبت به الأمم، وعواصم عربية وغربية، معنية بالأزمة.
إخماد النيران، يشكل أهمية حياة.. وهو بالتأكيد سيخفف من أسوأ كارثة إنسانية في العصر الحديث.. ويبقى من هنا تثبيته ضرورة، كما شددت على ذلك الدوحة، في بيان الترحيب.
تركيا وروسيا، بهذا الاتفاق المهم، أعطتا الأمل في إسكات النيران بصورة دائمة.. ولئن كانت الفصائل المقاتلة قد اسرعت- من جانبها مرحبة، ومعلنة التزامها الصارم بمنطوق الاتفاق، فإنه يبقى على النظام الشرير في دمشق، أن يلتزم ايضا.. وهنا، يبقى على روسيا الحليف القوى لذلك النظام، والتي أكدت ضمانتها للفصائل المقاتلة، أن تسهر على حراسة هذا الاتفاق، بالتشديد المستمر على الالتزام به من جانب النظام الدموي الشرير.
من المهم- كما أكدت على ذلك الدوحة- أن يفضي إسكات النيران، إلى العودة للحل السياسي للأزمة.. وموقف الدوحة إزاء هذا الحل ثابت، وهو يتمثل في مخرجات جنيف 1، وقرارات الشرعية الدولية.. جنبا إلى جنب مع أهمية ألا يفلت مرتكبو الجرائم الكبرى من العدالة الدولية.