+ A
A -
عرفته كما العود يزيده الإحراق طيباً ومبادرات وهمة ونشاطا، شرفت بمعرفته عندما كان موجهاً لمادة التربية الرياضية، وكنت يومها مديراً لمدرسة الرازي الإعدادية بمنطقة الدحيل، كان نجماً من نجوم التوجيه، ومميزاً في النشاط الكشفي، هذه الحركة التي نأمل تنشيطها وعودة بريقها من جديد، خاصة وأن هذه الحركة لها العديد من القيادات الكشفية، رواد الحركة الكشفية، التي لها من القيم ما يؤهلها للقيام بأدوار مهمة في الأعمال التطوعية ومسيرة المجتمع. سعدت من قريب بمجاورة زميلنا العزيز الأستاذ القدير السمي الأستاذ يعقوب في دورة إدارة التغيير بوزارة التنمية الإدارية، قدمها الدكتور يحيى رشدان، ثم الدكتور ثامر محارمة من بلاد النشامى الأردن الشقيق، كنا مع السمي الأخ يعقوب نعمل سوياً في الدورة في إعداد بعض الواجبات والمهام بمشاركة زملاء أحباب يمتازون بحسن الخلق وطيب الجانب وحسن التعامل، إضافة لما يتميز به الأخ يعقوب من أخلاق التربويين الشرفاء وحيوية الرياضيين، سخر وقته ومهاراته وقدراته لزملائه فهو حافظ لأجزاء من القرآن، ندي وشجي الصوت والقراءة، ومجيد في الإمامة للصلاة، ويمتلك خطاً جميلاً في الكتابة، يمتلك خبرة وعمقا معرفيا سواء في قضايا الشأن العام أو التخصص الذي برع فيه، كان متألماً جزاه الله خيراً لإصابتي في الركبة، ومتعاطفا معي وجدانياً وشعورياً في هذا الجانب، وكان دائم النصح لي بوضع كمادات ثلجية على موضع الألم، ثم الاعتماد على المراهم والأقراص المسكنة، ويوصيني بالصبر لأن عوق وألم الركبة يطول، شخصية السمي بوشوارب تنضح بالجدية والفكاهة، صاحب ابتسامة لطيفة وضحكات بريئة ووقار القطري المسلم الملتزم، هل لا يزال عندنا كلام نقوله؟ نعم، جمعتنا لحظات في الدورة من اللطائف والمرح، كانت لحظات راحة وواحة فواحة من العلم والمعرفة والثقافة ووفرة المعلومات، وتنمية مهارات من خلال الورش المتعددة والتدريبات، والحلو في السمي الأخ بوشوارب أنه لا يتبرم ولا يتسخط ولا يضيق للحوار إنه منفتح على الجميع، كنت أقول له من خلال خطك أعرف طبيعة شخصيتك، وأحياناً كثيرة خربشاتك على أوراقك تكشف عن شخصيتك، فيضحك ويقهقه أحياناً، السمي خطه جميل ومتوسط المسافة بين مفرداته تدل على شخصية تتصف بالعلاقات الحميمة والإيثار والكرم، وهو كذلك سخي بطبعه جميل في ظاهره وباطنه، قمة التواضع يتحلى بها، يقول إنه يتعلم من الجميع كل يوم شيئاً جديداً وهم الأعلم.. يا سلام على التواضع.
وعلى الخير والمحبة نلتقي
بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
31/12/2016
1260