عكست الأرقام الإيجابية التي حققها قطاع السياحة في دولة قطر، خلال النصف الأول من العام الجاري، الطفرة الكبيرة والنوعية التي شهدها القطاع على مدى السنوات الأخيرة، حيث أصبحت دولة قطر وجهة سياحية مهمة في المنطقة، إلى جانب مساهمتها في دعم قطاع السياحة إقليميا. ومع استضافة قطر لبطولة «كأس العالم FIFA قطر 2022» فإن مكانة قطر سوف تتعزز على خريطة السياحة العالمية، بما تحتويه من بنى تحتية ضخمة وفنادق ومنتجعات فاخرة وطبيعة ساحرة، وبما تمتلكه من مقومات بعد استقبال أهم حدث كروي في العالم ومنطقة الشرق الأوسط، وسط توقعات بمعدلات نمو مستقبلية عالية لما بعد المونديال.
لقد عملت قطر على تطوير المنتجات والتجارب السياحية والفعاليات الترفيهية لتلبية تطلعات الزوار الذين أصبحوا سفراء سياحيين بعد حضورهم المونديال وتمتعهم بالتسهيلات السياحية الكبيرة، من خلال مشاركة تفاصيل رحلتهم إلى قطر خلال هذه البطولة المليئة بالتشويق مع أصدقائهم وعائلاتهم. وبطبيعة الحال فإن هناك العديد من العوامل التي ساهمت في زيادة عدد زوار قطر، بالإضافة إلى المونديال، وأهمها الفعاليات والعروض السياحية التي تمت استضافتها، كمعرض الدوحة للمجوهرات والساعات الذي يعد أحد أهم وأنجح المعارض في المنطقة والعالم، ووجهة مثالية لعشاق الفخامة والرفاهية، إلى جانب احتفالات العيد، وفعاليات الصيف، والبطولات الرياضية الكبرى، ما يعزز حضور قطر على خريطة السياحة العالمية، خاصة بعد اختيارها عاصمة للسياحة العربية، ما يشكل اعترافا بأنها مدينة رائعة ورائدة، تقدم تجربة سياحية مذهلة لجميع المسافرين الدوليين.
