+ A
A -
عندما يقول فخامة الرئيس محمود عباس بملء الفم «التنسيق الأمني مع اسرائيل خط أحمر» وعندما يقول ان اسرائيل اذا تريد القبض على أحد لا تغلب نفسها.. نحن هنا وهذا دورنا.. فقط هي تبلغنا..
وعندما تتم محاكمة شاب لأنه سجن بتهمة إطلاق نار على دورية اسرائيلية تقوم باستدعائه وتطلب مــنـه الســلاح الذي دفــن منذ سـنوات .. عندما يعمل الـ 40 ألف رجل أمن في السلطة الفلسطينية لحماية الحدود من انتهاك فدائي.. حينها ستعربد اسرائيل وتضرب بقرارات مجلس الأمن عرض الحائط وتواصل الاستيطان.. ولن تبالي لا بفرنسا ولا ببريطانيا.. فترامب قادم ويحمل على كاهليه عبء حماية الدكتاتورية الاسرائيلية بكل ممارساتها.. ومع اصطفاف تركيا إلى جانب روسيا في الوصول إلى حل مع سوريا التي باتت ازمتها تشكل عبئا على تركيا.. سيعود الفلسطينيون بخفي حنين.. ولن يعودوا أول العرب ولا آخر العرب كما وصفهم نزار قباني.. وليس أمامهم الا الوحدة بين شطري الوطن المجزأ وأن يتساموا على الخلاف وأن يشجعوا خليفة يحيى عياش وعبد الله البرغوثي في اجراء عمليات نوعية ضد الاستيطان غير الشرعي المحمي بقرار الأمن.. فليس معقولا أن يترك نتانياهو يعربد ولا يوجد عربي فلسطيني على الاقل يعربد في وجهه فهذا الرجل لا يفهم الا العنف.. ويحتاج إلى لكمة تأتيه من تحت كرسيه في الكبينت الاسرائيلي حتى يرعوي..
نحتاج إلى المقاومين من رجال دين مسيحيين ومسلمين.. احفاد كابوتشي ابن حلب السورية.. وعز الدين القسام ابن جبلة السورية نحتاج إلى وحدة مقاومة الشيخ مع القس.. فلا زالت كلمات المجاهد كابوتشي الذي نقل السلاح للمقاومين تحت قفطانه وفي سيارته ترن في الآفاق حين قال «لا يعنيني المتدينون العرب إن لن يقاوموا اسرائيل» فالأساس المقاومة ولن تعنينا رام الله ولا نابلس ولا غزة إن لم تخرج للمقاومة..
فالعالم العربي بات حزينا.. فرئيس الدولة الكبرى قزم نفسه إلى درجة لم يصل اليها زعيم قبيلة صغيرة في الصعيد.. فلا أمل يرجى من بلد حمل العبء الأكبر في مواجهة اسرائيل.. وسوريا لم يكن ولن يكون منها موقف مقاوم.. وباقي الدول العربية الا من رحم ربي عليها السلام.. فليس هناك ابا مازن الا ان نموت شهداء وراية المقاومة تعانق السماء..
نبضة أخيرة
في البدء وفي الوسط وفي الخاتمة.. هي المقاومة.. اسمعوا مني !
بقلم : سمير البرغوثي
وعندما تتم محاكمة شاب لأنه سجن بتهمة إطلاق نار على دورية اسرائيلية تقوم باستدعائه وتطلب مــنـه الســلاح الذي دفــن منذ سـنوات .. عندما يعمل الـ 40 ألف رجل أمن في السلطة الفلسطينية لحماية الحدود من انتهاك فدائي.. حينها ستعربد اسرائيل وتضرب بقرارات مجلس الأمن عرض الحائط وتواصل الاستيطان.. ولن تبالي لا بفرنسا ولا ببريطانيا.. فترامب قادم ويحمل على كاهليه عبء حماية الدكتاتورية الاسرائيلية بكل ممارساتها.. ومع اصطفاف تركيا إلى جانب روسيا في الوصول إلى حل مع سوريا التي باتت ازمتها تشكل عبئا على تركيا.. سيعود الفلسطينيون بخفي حنين.. ولن يعودوا أول العرب ولا آخر العرب كما وصفهم نزار قباني.. وليس أمامهم الا الوحدة بين شطري الوطن المجزأ وأن يتساموا على الخلاف وأن يشجعوا خليفة يحيى عياش وعبد الله البرغوثي في اجراء عمليات نوعية ضد الاستيطان غير الشرعي المحمي بقرار الأمن.. فليس معقولا أن يترك نتانياهو يعربد ولا يوجد عربي فلسطيني على الاقل يعربد في وجهه فهذا الرجل لا يفهم الا العنف.. ويحتاج إلى لكمة تأتيه من تحت كرسيه في الكبينت الاسرائيلي حتى يرعوي..
نحتاج إلى المقاومين من رجال دين مسيحيين ومسلمين.. احفاد كابوتشي ابن حلب السورية.. وعز الدين القسام ابن جبلة السورية نحتاج إلى وحدة مقاومة الشيخ مع القس.. فلا زالت كلمات المجاهد كابوتشي الذي نقل السلاح للمقاومين تحت قفطانه وفي سيارته ترن في الآفاق حين قال «لا يعنيني المتدينون العرب إن لن يقاوموا اسرائيل» فالأساس المقاومة ولن تعنينا رام الله ولا نابلس ولا غزة إن لم تخرج للمقاومة..
فالعالم العربي بات حزينا.. فرئيس الدولة الكبرى قزم نفسه إلى درجة لم يصل اليها زعيم قبيلة صغيرة في الصعيد.. فلا أمل يرجى من بلد حمل العبء الأكبر في مواجهة اسرائيل.. وسوريا لم يكن ولن يكون منها موقف مقاوم.. وباقي الدول العربية الا من رحم ربي عليها السلام.. فليس هناك ابا مازن الا ان نموت شهداء وراية المقاومة تعانق السماء..
نبضة أخيرة
في البدء وفي الوسط وفي الخاتمة.. هي المقاومة.. اسمعوا مني !
بقلم : سمير البرغوثي