أقامت المؤسسة القطرية للإعلام، أمس حفل عشاء احتفالاً بختام ونجاح بطولة كأس العالم، بحضور سعادة الشيخ عبدالعزيز بن ثاني آل ثاني الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام ولفيف من الإعلاميين والعاملين على تغطية المونديال بمختلف تخصصاتهم.
وقال سعادة الشيخ عبدالعزيز بن ثاني آل ثاني خلال كلمته في مستهل الحفل: باسمكم جميعا نتوجه بالتهنئة إلى قيادتنا الرشيدة وإلى الشعب القطري والمقيمين في قطر على نجاح تنظيم واستضافة كأس العالم فيفا قطر 2022 برتبة الامتياز والشرف، وبعلامة الجودة والإتقان.
وأضاف سعادته: نشكركم على المثابرة والشغف والإخلاص طوال شهور التحضير، وأيام العمل، وساعات التغطية، التي تجاوزت تسع عشرة ساعة بث مباشر في اليوم على كل من تليفزيون قطر وقنوات الكاس الرياضية، وعلى أثير إذاعاتنا الثماني الناطقة بالعربية والإنجليزية والإسبانية والفرنسية والأوردية.
واستطرد سعادته قائلاً: لقد أنجزنا معًا هذا العمل غير المسبوق في تاريخ المؤسسة القطرية للإعلام من حيثُ ضخامته الإعلامية ومداه الزمني وطواقمه التنفيذية وأدواته اللوجستية، وبقدر ما نفخر بذلك فإننا قادرون بحول الله على تقديم ما هو أفضل في كل مرة.
وأضاف سعادته: إننا نضع مؤسستنا على مسارها الجديد ومدارها في فلك التطوير وتعويلنا، بعد الله عليكم نحتاج إلى الخبرة بجانب الحماسة، والكفاءة بجانب الضمير، والفاعلية بجانب استيعاب المسؤولية، وروح المبادرة بجانب احترام القوانين والأعراف الإدارية. دافعنا دائما هو حبُّ هذا الوطن والثقة في الله ثم في قيادتنا الرشيدة وفي كفاءتكم وطموحكم.
واختتم سعادة الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام كلمته قائلاً: أنتهز هذه الفرصة لأشكر جميع طواقم عمل تغطية كأس العالم على ما قدموه، فكلمة شكرا لا توفي قدر امتناني على هذه الصورة المشرفة التي أظهرتم بها دولة قطر في أبهى صورة وكنتم على قدر المسؤولية، ووساما نتشرف به أمام الجميع. كنتم جنودا مخلصين مثابرين بذلتم الغالي والنفيس ضحوا بأوقاتهم مع العائلة وقدموها لنا.
وأضاف سعادته خلال تصريحات أعقبت الحفل: إن شباب مبادرة إعلام يتجدد كانت تحديا كبيرا لهم وأثبتوا قدراتهم ونحن سعداء على ما قدموه والصورة المشرفة التي ظهروا بها، ولكن دائما القادم يكون أصعب ويتطلب منهم التطوير للسير في هذا الدرب الطويل الذي بدأوه للتو، ونحن في المؤسسة القطرية للإعلام ندعمهم بقوة، فهذا المونديال لا تصفه كلمات ولا مشاعر لأن دولة قطر احتضنت العالم وأعطتهم من ثقافتها وهذا شيء كبير.
فيما أكد السيد علي السادة المكلف بتسيير أعمال ومهام تليفزيون قطر أن التغطية الإعلامية للمونديال كان بمثابة التحدي، موضحاً أن التليفزيون كان على قدر المسؤولية والتحدي ونجح في الظهور بالشكل الممتاز وقام بتغطية الحدث على أكمل وجه.
وأشار السادة إلى أن التليفزيون سخر جميع الإمكانيات لنجاح تغطيته للمونديال، وذلك باستقطاب أفضل الكوادر البشرية المميزة، وأحدث الأجهزة التقنية التي ساهمت في هذا النجاح الكبير.
وكشف السادة أن ساعات البث وصلت إلى أكثر من 19 ساعة يومياً على الهواء وهو رقم قياسي حسبما أكد السادة في تصريحاته، مبيناً أن عدد المذيعين والمذيعات الذين ظهروا على الشاشة في اليوم الواحد وصل إلى أكثر من 30 مذيعا ومذيعة، فضلاً عن المواهب الشابة والوجوه الجديدة.
وأكد السادة أنه فخور بما قدمه هؤلاء الإعلاميون والمذيعون خلال تلك التغطية، وفخور بهذا النجاح الكبير الذي يحمله ويحمل الجميع بالتليفزيون المسؤولية فيما هو قادم لرفع راية قطر وتشريف اسم قطر في جميع المحافل القادمة.
وحول مبادرة إعلام يتجدد التي أطلقها التليفزيون قبل المونديال قال السادة: أظهرت لنا المبادرة قامات إعلامية كانت مدفونة، وبفضل الله رأينا على الشاشة أكثر من 15 مذيعا ومراسلا جددا من شبابنا وبناتنا نفخر بهم وبما قدموه، فلقد استثمرنا فيهم كل طاقاتنا والناتج كان جيدا، وستشهد الفترة المقبلة المزيد من التألق والظهور للعديد من المواهب الإعلامية الشابة، فالتجديد لا يزال مستمرا ونعمل على تسخير كافة جهودنا وإمكانياتنا في خدمة التليفزيون وقطر.
وأوضح أن التليفزيون ركز خلال تغطيته على كل ما هو خارج الملعب، بالتغطيات الميدانية في الشوارع والميادين والأسواق والاحتفالات والمجالس وردود فعل الجماهير والحدائق وغيرها، وقد ارتأينا ذلك لأن ما داخل الملعب له المختصون به وهم قنوات الكاس ولم يقصروا في تغطياتهم.
واختتم السادة تصريحاته بالتطرق إلى دور التليفزيون في تغيير الصورة النمطية عن العرب والمنطقة بشكل عام، حيث أكد أن قطر حوربت قبل المونديال ومنذ فترة طويلة، ومنذ إعلان استضافة قطر للبطولة، وحتى وقت انطلاق البطولة كانت الحرب قائمة ولم تهدأ على قطر، ولكننا بفضل الله استطعنا أن نتصدى لهذه الهجمات بكل كفاءة، وبكل مصداقية وعكسنا الصورة الحقيقية، ومن انتقدنا وهاجمنا زارنا في قطر وأشاد واعتذر وهذا فخر لنا وشرف كبير وجهود نعتز بها.
وخلال الحفل، تم عرض تقرير رصد ما قدمته شاشة تليفزيون قطر، والتي تضمنت مئات من ساعات البث الحصرية، والبرامج المسجلة، والفواصل ورصد كل المبادرات المحلية.
وذكر التقرير أنه بهمة وعمل دؤوبين وحماسة وشغف لا ينتهي تم نقل مونديال قطر 2022، حيث تم نسج قصة صورة كانت تنطق بأكثر من ألف كلمة، وكانت الكاميرا تنتقل بين مختلف المواقع والأماكن، لترسم صورة البهجة والفرح وتنقل التفاصيل، وأن الجميع كانوا على الوعد، عبر شاشة الجميع «تليفزيون قطر».
كما ذكر أن برامج تليفزيون قطر تتوعت بين البث المباشر والمسجل، حيث بلغت نسبة البث المباشر أكثر من 700 ساعة تليفزيونية، بينما تجاوزت ساعات البث المسجل حاجز 300 ساعة تليفزيونية، وبجهود أبطال شاشة الجميع، وصل أعلى بث برامجي لقرابة 20 ساعة تليفزيونية، في تحدٍ هو الأول من نوعه.
وقال التقرير: إن تليفزيون قطر حرص على تقديم مجموعة واسعة من الفواصل المنوعة، كان لها الأثر الكبير في زيادة إثراء المحتوى، واستهدفت هذه الفواصل زيادة التفاعل مع المشاهدين، من خلال وضع الرمز التعريفي، في بعض منها، للإرشاد الجغرافي، مرفقة بترجمة إلى اللغة الإنجليزية لتسهيل انتشارها بين زوار البطولة.
وقدر التقرير إجمالي عدد الفواصل بتجاوزه لحوالي 2469 فاصلاً، بالإضافة إلى العديد من البرامج الأخرى، التي فتحت الباب واسعاً أمام المشاهدين، ليكونوا شركاء في صناعته، ومنها برنامج «أهلاً بالعالم»، والذي استضاف كوكبة من المتحدثين، وعرضه لتقارير نوعية، غاصت في تفاصيل الحدث.
ولفت إلى من بين البرامج «ليالي المونديال» الذي استضاف 75 ضيفاً طوال أيام البطولة، وتركوا بصمة واضحة في المسيرة الفنية، بجانب جوائز أخرى تنوعت بين كافة البرامج تجاوزت 30 مليون ريال قطري، بالإضافة إلى سيارتي ليكزس وجوائز أخرى منوعة، الأمر الذي استحق على إثره تليفزيون قطر أن يكسب وجدان العالم في تغطية استثنائية لحدث استثنائي.
كما تم عرض تقارير أخرى حول تغطية النوافذ والمنصات الإعلامية التابعة للمؤسسة للحدث نفسه، والتي تميزت بالجودة، واكتسبت على إثره ثقة المشاهدين والمستمعين ورواد المنصات الرقمية.