لا تزال قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعد من مداهماتها واقتحاماتها للقرى والبلدات بالضفة الغربية والقدس المحتلتين، كما زادت وتيرة اعتقالاتها بحق النشطاء والشبان الفلسطينيين.. فقد شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، حملة اعتقالات طالت ستة فلسطينيين، بينهم أسرى محررون، في عدة مناطق بالضفة الغربية والقدس المحتلة.
وقال نادي الأسير إن أكثر من 80 معتقلا إداريا يواصلون مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في إطار مواجهتهم لجريمة الاعتقال الإداري، مضيفا أن عدد المعتقلين الإداريين في سجون الاحتلال بلغ نحو 850 معتقلا، جلهم ممن أمضوا سنوات في الاعتقال، من بينهم 7 أطفال، وأسيرتان.. وهذه النسبة هي الأعلى منذ أكثر من عشر سنوات.
ومع تولي حكومة نتانياهو المسؤولية، سيتم تنفيذ أفكار اليمين المتطرف، الذي وصل إلى سدة الحكم بسبب انحياز المجتمع الاسرائيلي نحو العنصرية البغيضة، فالاستيطان سيتواصل وسيتصاعد والتطهير العرقي سيكون على قدم وساق، وتهويد القدس سيتم في وضح النهار، والمس بالمقدسات سيكون عنوان المتطرفين في هذه الحكومة وفي مقدمة هذه المقدسات المسجد الأقصى المبارك.
العالم اليوم أمام تحد جديد، والواقع الجديد يفرض عليه التحرك، لأن الحكومة الإسرائيلية القادمة ستهدد الأمن والسلم العالميين ولن يقتصر تهديدها على دول المنطقة، بل سيطال العالم برمته.. وعلى الجانب الفلسطيني واجب إعداد العدة والتي كان من الواجب إعدادها من قبل، لأن كل المؤشرات والدلائل كانت تشير إلى أن المجتمع الإسرائيلي سينحدر بتسارع رهيب نحو التطرف والعنصرية.