إذا تمكنت روسيا من الدفع باتجاه حل سياسي للأزمة في سوريا، فنحن أمام حقبة جديدة للشرق الأوسط.
ميزة الرئيس الروسي، والسياسة الروسية بشكل عام، أنها تتم فوق الطاولة، وليس تحتها.
تجربة الشرق الأوسط مع السياسة الأميركية بائسة، وهي ازدادت بؤسا خلال فترتي رئاسة اوباما، ومع أنه من المبكر الحديث عن تغير جذري في قواعد اللعبة، إلا أن الأمور لم تعد كما كانت وهناك فرصة حقيقية أمام المنطقة لاستكشاف لاعب دولي جديد.
كل ما تشهده منطقة الشرق الأوسط اليوم يعود للأخطاء الأميركية الفادحة، خاصة في عهد الرئيسين بوش الابن وأوباما، وهذا الأخير أسوأ السيئين على الإطلاق.
علاقات الدول تقوم على المصالح المتبادلة، والروس خير من يفهم هذه المعادلة ويطبقها، لذلك يمكن الحديث عن إمكانية بناء شراكات كبيرة، تصب في مصلحة الطرفين معا.
الشهر الأخير من ولاية اوباما شهد حدثين مهمين: امتناع الولايات المتحدة عن التصويت على قرار مجلس الأمن الخاص بالمستوطنات، الأمر الذي سمح بتمريره، وطرد «35» دبلوماسيا روسيا من الولايات المتحدة.
مافعلته واشنطن في مجلس الأمن، ومافعلته بطرد الدبلوماسيين الروس، جاء من باب «النكايات» بسبب كراهية اوباما لنتانياهو وبوتين، وهو تصرف «طفولي» لايمكن البناء عليه، لذلك أحسن الرئيس الروسي عندما قرر عدم الرد ودعا، عوضا عن ذلك، كل ابناء الدبلوماسيين الأميركيين المعتمدين في روسيا إلى الاحتفال التقليدي الذي يقام في الكرملين بمناسبة رأس السنة والميلاد لدى الطائفة الارثوذكسية.
لو أن اوباما كان جادا في المسألة الفلسطينية ماكان سمح بمضي ثماني سنوات قبل أن يدرك في الشهر الأخير من رئاسته أن الاستيطان جريمة.. صح النوم.
بقلم : حسان يونس
ميزة الرئيس الروسي، والسياسة الروسية بشكل عام، أنها تتم فوق الطاولة، وليس تحتها.
تجربة الشرق الأوسط مع السياسة الأميركية بائسة، وهي ازدادت بؤسا خلال فترتي رئاسة اوباما، ومع أنه من المبكر الحديث عن تغير جذري في قواعد اللعبة، إلا أن الأمور لم تعد كما كانت وهناك فرصة حقيقية أمام المنطقة لاستكشاف لاعب دولي جديد.
كل ما تشهده منطقة الشرق الأوسط اليوم يعود للأخطاء الأميركية الفادحة، خاصة في عهد الرئيسين بوش الابن وأوباما، وهذا الأخير أسوأ السيئين على الإطلاق.
علاقات الدول تقوم على المصالح المتبادلة، والروس خير من يفهم هذه المعادلة ويطبقها، لذلك يمكن الحديث عن إمكانية بناء شراكات كبيرة، تصب في مصلحة الطرفين معا.
الشهر الأخير من ولاية اوباما شهد حدثين مهمين: امتناع الولايات المتحدة عن التصويت على قرار مجلس الأمن الخاص بالمستوطنات، الأمر الذي سمح بتمريره، وطرد «35» دبلوماسيا روسيا من الولايات المتحدة.
مافعلته واشنطن في مجلس الأمن، ومافعلته بطرد الدبلوماسيين الروس، جاء من باب «النكايات» بسبب كراهية اوباما لنتانياهو وبوتين، وهو تصرف «طفولي» لايمكن البناء عليه، لذلك أحسن الرئيس الروسي عندما قرر عدم الرد ودعا، عوضا عن ذلك، كل ابناء الدبلوماسيين الأميركيين المعتمدين في روسيا إلى الاحتفال التقليدي الذي يقام في الكرملين بمناسبة رأس السنة والميلاد لدى الطائفة الارثوذكسية.
لو أن اوباما كان جادا في المسألة الفلسطينية ماكان سمح بمضي ثماني سنوات قبل أن يدرك في الشهر الأخير من رئاسته أن الاستيطان جريمة.. صح النوم.
بقلم : حسان يونس