+ A
A -
يتكثف الاهتمام السياسي والدبلوماسي إقليميا ودوليا بالمآلات المرتقبة لجهود معالجة الأزمة السورية في ضوء الاتفاق الأخير لوقف إطلاق النار برعاية تركيا وروسيا.
في هذا المقام فإن الرؤية لمعطيات عديدة تتعلق بالأوضاع الإنسانية في سوريا باتت تفرض ضرورة تسريع جهود المجتمع الدولي لترجمة اتفاق الهدنة على أرض الواقع، بما يكفل أولا إيصال المساعدات لمئات الآلاف من ضحايا الأزمة في مخيمات متعددة وعبر مسارات التهجير القسري للنازحين.
إن المطلوب أن يتم إرساء نهج سياسي ودبلوماسي جديد أكثر فعالية تجاه الأزمة السورية بالشكل الذي يحقق المطالب المشروعة للشعب السوري.
لقد تصاعدت التحذيرات من مغبة استمرار النظام في قصف المدنيين بعدة مناطق منها وادي بردى ومناطق بالريف الغربي لحلب.
وفي أفق انتظار استكمال التحضيرات للمحادثات المرتقبة في أستانة عاصمة كازاخستان فإن مسؤولين دوليين بادروا بتأكيد عدم التعارض بين هذه المحادثات واجتماع جنيف حول الأزمة السورية في فبراير المقبل.
وقد أعلن المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، أمس أن مفاوضات أستانة من شأنها تعزيز مفاوضات جنيف المرتقبة، مؤكدا في الوقت ذاته، أن الاستعدادات لمحادثات أستانة تمضي على قدم وساق، مشيراً إلى الثقة في قدرة روسيا وتركيا على إنجاح الهدنة في سوريا.
إن الأنظار تتطلع الآن لما ستسفر عنه مجمل الجهود الإقليمية والدولية تجاه ملف الأزمة السورية، بأمل أن يتحقق قريبا الانفراج المنشود للأزمة، بشكل يلبي تطلعات الشعب السوري.
copy short url   نسخ
06/01/2017
580