سيبقى العام «2022» علامة فارقة في تاريخ قطر، أولا لاستضافتها نهائيات «كأس العالم FIFA قطر 2022»، والنجاح المذهل الذي حققته، ومكنها من إرساء قواعد جديدة في تنظيم نهائيات كأس العالم، من خلال الإبهار الذي قدمته للعالم إبان المونديال الاستثنائي، وثانيا بسبب افتتاح العديد من مشروعات البنى التحتية، التي جعلت من قطر عاصمة الرياضة دون منازع.

عام «2022» كان عام النجاح الاقتصادي أيضا، حيث حقق اقتصادنا الوطني أداء قياسيا، وحقق معدل النمو الحقيقي بالأسعار الثابتة «6.3 %» خلال الربع الثاني من العام الجاري على أساس سنوي، قياسا بالفترة ذاتها من العام الماضي، مع سيطرة على التضخم في حدود «5.30 %» في نوفمبر الماضي بمعدل سنوي.

كما حققت موازنة دولة قطر، خلال الأشهر التسعة الأولى من العام «2022»، فائضا تجاوز «77» مليار ريال، مقارنة مع «4.9» مليار ريال، خلال الفترة نفسها من عام «2021»، وهذا يعود إلى صلابة الاقتصاد القطري التي أكدتها وكالات التصنيف الدولية، حيث رفعت وكالة «ستاندرد آند بورز» للتصنيف الائتماني تصنيف دولة قطر من «-AA» إلى «AA» خلال العام «2022»، كما قامت وكالة موديز للتصنيف الائتماني برفع النظرة المستقبلية للدولة من مستقرة إلى إيجابية.

هذه المكانة العالمية المرموقة التي بلغتها قطر، لم تأت من فراغ وإنما نتيجة لسنوات من التخطيط والعمل حتى وصلت إلى ما هي عليه اليوم، ونحن على ثقة بأننا سنشهد خلال العام الجديد «2023» المزيد من الإنجازات الكبيرة والطموحة لتكريس هذه المكانة المرموقة على كل صعيد.