وداعا عام 2022، رغم جمال وروعة نهايتك في 18 ديسمبر، اليوم الوطني لدولة قطر وختام كأس العالم بفوز ميسي الأرجنتيني باللقب وارتداء البشت القطري، ليكون أغلى برد في زماننا هذا.. وأملنا يا ميسي أن تحمل هذه البردة إلى فلسطين وأنت ترتدي الكوفية، لتواسي شعبها الذي ودع 230 شهيدا فلسطينيا، بينهم 171 في الضفة الغربية، و53 من غزة و6 من فلسطينيي 48.
لقد كان عام 2022 أكثر الأعوام دموية للفلسطينيين في الضفة الغربية منذ بدأت الأمم المتحدة بتسجيل الوفيات بشكل منهجي في عام 2005.
نعم أحبك كثير من الفلسطينيين لعبقريتك الكروية.. ويتمنون أن تواسي بهذه العبقريه شعبا وأن تواسي 9335 فلسطينيا أصيبوا في مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء اقتحامه للمناطق الفلسطينية. وأن تطالب بالإفراج عن 4700 معتقل من بين 6500 حالة اعتقال لا يزالون في السجون الإسرائيلية.. يا ليت يا من صفق له العرب والعالم أن تذهب وتزور أطلال 833 مبنى فلسطينيا هدمه الاحتلال في الضفة الغربية بما فيها مناطق شرقي القدس. وأن تعاتب فقط المستوطنين الذين نفذوا 793 هجوما منها 582 هجوما خلفت أضرارا بممتلكات الفلسطينيين و211 خلفت إصابات بينهم. ورأيت حادثة قيام أحد المستوطنين بطعن فلسطيني بسكين في صدره حتى استشهد أثناء دفاعه عن أرضه في منطقة سلفيت، في يونيو/ حزيران 2022. اذهب ومعك كأس العالم لترى حطام 13130 شجرة زيتون قام الاحتلال ومستوطنوه بإتلافها أو اقتلاعها. وهي مصدر رزق الإنسان الفلسطيني... اذهب وزر عائلات الأطفال جميل نجم (4 أعوام) وآلاء عبدالله قدوم (5 أعوام) من غزة، وريان ياسر سلمان (7 سنوات) ومحمود سمودي (12 عاما) من الضفة.. هؤلاء الأطفال ستدخل فلسطين عامها الجديد بدونهم..
عام حزين رغم جمال شهره الأخير.. وأن نبدأ عاما جديدا والأمل كل الأمل أن يقف الشرفاء مع شعب فلسطين ليؤسسوا دولتهم ويعيدوا بعض الحق لأهله.