انتهى عام 2022 الأكثر دموية في حياة الشعب الفلسطيني ونحن في مستهل عام جديد نتطلع إلى أن يكون واقع الحال الفلسطيني هو الأفضل وأن يشهد ميلاد الدولة الفلسطينية وأن يكون التواصل الفلسطيني والعطاء والانتصارات، عام المجد والحضارة والتاريخ، عام الوحدة والتوحد والانطلاقة المجيدة لفجر قادم طالما انتظره أحفادنا الذين حملوا الأمانة وكانوا الأوصياء على الحق الفلسطيني ودماء الشهداء الأبطال.
وتشكل بداية العام ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة والتي عمدت بدماء الشهداء والجرحى وسجلت تاريخا امتد لأجيال، فمن الشهيد احمد موسى سلامة إلى الشهيد الرئيس ياسر عرفات تاريخ وثورة وكفاح وحكاية شعب فلسطين الذي قدم خيرة رجاله من أجل نيل الحرية والاستقلال وتقرير المصير.
لقد كرست الثورة الفلسطينية المعاصرة واقعا تراكميا للشعب الفلسطيني على طريق نيل الحرية والاستقلال وان هذا التراكم النضالي والانجازات للثورة الفلسطينية المعاصرة مكناها من شق طريق الحرية والطرح الوطني الهادف والشعار الواقعي معتمدة على الوحدة الوطنية اساسا في النضال والكفاح والشراكة طريقا لممارسة الثورة وعملت على (استقلال القرار الوطني الفلسطيني) وحافظت على وحدة الموقف ووضعت الاستقلالية عنوانا لا يقبل الهيمنة ولا الاحتواء ولا التبعية، وعملت بحيادية مطلقة وكانت بوصلة فلسطين والقدس العاصمة للدولة الفلسطينية.
ومع انطلاقة عام 2023 تتجدد روح العطاء والفداء والإصرار لنيل الحقوق الفلسطينية ويكتب شعب فلسطين كفاحه عبر التاريخ فهذه الثورة وجدت لتنتصر وسوف تنتصر مهما طال الزمن ولتكتمل تجربة الدولة الفلسطينية في إنجاز وطني مهم على طريق معركة التحرير وبناء المؤسسات الفلسطينية القادرة على حماية الحلم والتاريخ لشعب يمتلك قوة الحضارة والأصالة من أجل فلسطين الدولة علما وهوية وعنوانا.alsbahps@yahoo.com -