لم تتوقف المحاولات الرامية إلى تهويد المدينة المقدسة، وبحسب تقرير لصحيفة هآرتس الإسرائيلية، فإن عملية تهويد القدس مستمرة وتجرى على قدم وساق بعيداً عن الأضواء، ومن دون أن تكون هذه القضية سبباً لزعزعة العلاقات الإسرائيلية الأميركية.

وبحسب التقرير «يجرى الآن بناء أحياء يهودية جديدة والتخطيط لأخرى وراء الخط الأخضر (الشطر الشرقي لمدينة القدس المحتل عام 67) مثل أحياء هار حوما، وغفعات همطوس، وعطروت ورمات شلومو. وبموازاة ذلك، تكثف جمعيات المستوطنين جهودها لتهويد حي سلوان وحي الشيخ جراح وجبل المكبر وراس العامود. وفي هذه الأحياء وأحياء فلسطينية أخرى، يواصل الفلسطينيون مواجهة سياسات تخطيط وبناء مستحيلة».

وقالت «هآرتس»: «الحقيقة إنه اليوم أيضا، كما في كل يوم منذ عشرات السنين، يستيقظ عشرات آلاف الفلسطينيين المقدسيين على واقع خطر، هدم بيوتهم أو طردهم منها. خطر يهدد حياتهم، ما يدفع المدينة نحو اليأس والعنف».

من هنا تبرز أهمية التحرك، عربيا وإسلاميا، لإجهاض هذه المخططات، التي اعتبر مجلس الشورى، في الجلسة التي عقدها أمس، أنها تعد انتهاكاً واضحا لحقوق الشعب الفلسطيني، وللمواثيق والقرارات الدولية المتعلقة بوضع مدينة القدس.

كما طالب المجلس البرلمان العربي والاتحاد البرلماني الدولي وبرلمانات العالم باتخاذ موقف حيال سياسة الاستيطان، باعتبارها اعتداء صارخا وانتهاكا سافرا للحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني.

لقد حذرت قطر مرارا وتكرارا من خطورة المحاولات الإسرائيلية، ولا بد من موقف عربي وإسلامي واضح في سبيل وضع حد لهذه العملية والدفع باتجاه الحل الذي من شأنه وحده إعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.