يشكل اتفاق وقف إطلاق النار، بين النظام السوري والمعارضة، خطوة مهمة- كما قالت قطر قبل أيام- لتحقيق إسكات النيران نهائيا في سوريا.. كما أنه يشكل خطوة مهمة، على طريق إنهاء الأزمة الشائكة، والمعقدة والدموية، عبر حل سياسي، وفقا لمقررات «جنيف واحد».
بالطبع، أي إسكات للنيران، تلازمه في البداية خروقات، من هذا الطرف أو ذاك.. وما يحدث في سوريا الآن، من خروقات، لا ينبغي أن تزعزع القناعة بأهمية الاتفاق.. وهذا ما ذهب إليه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي لعب دورا أساسيا في التوصل إلى إسكات النيران، مع الأطراف المعنية، والتي دخلت بنيرانها على خط الأزمة، دعما لنظام الأسد الدموي.
أردوغان، وهو يتحدث بالأمس عن الخروقات، شدد على أن الاتفاق يبقى فرصة مهمة، برغم الانتهاكات.
الرئيس التركي قال ما قال، وفي ذهنه المفاوضات السياسية المقرر أن تنطلق، قبل نهاية هذا الشهر، في الاستانة- عاصمة كازاخستان- بين النظام السوري، والمعارضين.. وفي ذهنه أيضا، أهمية الإتفاق لانتشال المحاصرين من أنفاق الموت جوعا وعطشا، في حلب تحديدا، وفي غيرها من مدن الكارثة.. أسوأ كارثة إنسانية في العصر الحديث.
نعم. ليبق الاتفاق رغم هشاشته.. ولينفتح على حل أكيد للأزمة المأساة.

بقلم : رأي الوطن