+ A
A -
كتب- حبشي رشدي

لن يغيب مجمع التحرير عن ذاكرة وعيون المصريين، ولن يخرج هذا المبنى العتيق البالغ عمره 67 عاما على المعاش، حتى بعد ان يتم اكتمال اخلائه من الادارات والمصالح الحكومية التي ظلت تحتله لسنوات طوال، بل سيتم تحويله إلى فندق خمس نجوم به مطاعم وحمام سباحة، اذ يدور حديث حول إمكانية الاستفادة من الموقع المركزي للمجمع وتحويل غرفه البالغ عددها 1350 غرفة إلى فندق فسيح، دون المساس به، بل سيظل على حاله كجزء من معالم القاهرة اذ تهدف الخطة إلى تقليل الزحام المروري في وسط القاهرة، بعد ثبوت أن عملية الإخلاء تحقق المصلحة العامة لمصر.
ومن المرجح أن تنقل أجزاء من المجمع إلى «العاصمة الإدارية الجديدة» التي تأمل مصر أن يتم إنشاؤها على بعد 30 كيلومترا شرقي القاهرة، وستضم هذه المدينة التي لا تملك اسما حتى الآن الوزارات الحكومية وعددا من المباني الحكومية الأخرى، ومن المقرر ان يكون منتصف العام الجاري 2017، هو الموعد النهائي لكل الهيئات والوزارات لإخلاء مكاتبها بالمجمع.
وبني المجمع في موقع إحدى الثكنات السابقة للجيش البريطاني على يد المهندس محمد كمال إسماعيل عام 1951، فقد تم بدء تصميمه بداية عام 1948، حين تسلم المهندس محمد كمال اسماعيل إدارة مصلحة المباني الأميرية، وخلال ثلاث سنوات تم الانتهاء من أعمال بنائه، ويضم 1310 مكاتب على مساحة 28 ألف متر مربع، وارتفاعه 55 مترًا ويتكون من 14 طابقا، ويعمل بمكاتبه حوالي 10 آلاف موظف ويتردد عليه حوالي 20 ألف شخص يومياً، وتراوحت تكلفة تصميمه وبنائه ما بين مليون ونصف ومليوني جنيه مصري وقتها
ويتميز مجمع التحرير بأشكال هندسية مختلفة كلما تغيرت زاوية الرؤية، فإذا نظرت له وأنت تقف قبل جامع عمر مكرم، سيبدو لك، كمقدمة سفينة، وإذا نظرت له من شارع الشيخ ريحان، أي إلى ظهر المجمع، سترى ما يشبه جزءا من دائرة، أما إذا وقفت في منتصف الميدان، فإن المجمع سيتخذ هيئة القوس.
copy short url   نسخ
22/04/2017
3320