يوم 20 ديسمبر الماضي اجتمعت كل من تركيا وروسيا وإيران في موسكو من أجل بحث إمكانية تسوية المسألة السورية دون أن توجه دعوة إلى الولايات المتحدة لحضور اللقاء.
بعد أسبوع من الآن سوف يغادر أوباما البيت الأبيض، على وقع التغريدات اللاذعة لدونالد ترامب الذي يستعد لمسح إنجازاته بالكامل، وفي مقدمتها إصلاح التأمين الصحي المعروف باسم «أوباما كير»، وهكذا فإن الرجل الذي فاز بجائزة نوبل للسلام، وحاول أن يؤسس لمرحلة مختلفة في الولايات المتحدة، سوف يجد نفسه دون أي إنجاز على الإطلاق، باستثناء أن أوباما هو أول رئيس أسود في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية بعد مضي 143 عاما على إلغاء العبودية.
الشيء المؤكد هو أن أوباما ربما يكون قد قطع الطريق أمام أي مرشح آخر من أصول إفريقية للفوز بالرئاسة، قياسا على مستوى أدائه، خاصة وأن عهده شهد توترا عرقيا كبيرا، دون أن يتمكن من تحقيق أي إنجاز يذكر حيال مسألة اللامساواة العرقية.
بالعودة إلى اجتماع موسكو حول المسألة السورية، واتفاق وقف إطلاق النار الذي أُبرم لاحقا برعاية تركية- روسية، فإن الرئيس أوباما تسبب في تهميش الدور الأميركي على الساحة الدولية، والمدهش أنه لم يفعل شيئا حيال ذلك باستثناء بضع انتقادات تعكس فشله الذريع.
لقد لعبت الزعامة الأميركية دوراً رئيساً منذ نهاية الحرب العالمية الثانية من أجل الحفاظ على السلام العالمي، وكانت الولايات المتحدة الشرطي المسؤول عن حماية العالم، لأنه لم تكن هناك قوة أخرى تستطيع أن تحل محلها، الآن نحن أمام لاعب جديد أكثر نشاطا وحيوية هو الرئيس الروسي، الذي وجه ضربات قوية لنظيره الأميركي وأجبره على التنحي عن ذلك الدور، وهذا بالتأكيد ما سيذكره العالم بأسره للرئيس أوباما، الذي سبق وأعلن أنه لو كانت هناك فترة رئاسية ثالثة لفاز بها، ولو قبلنا بهذا المنطق، فإن أوباما سيكون الرئيس الذي فكك الولايات المتحدة قياسا على أدائه الهزيل.
بقلم : حسان يونس
بعد أسبوع من الآن سوف يغادر أوباما البيت الأبيض، على وقع التغريدات اللاذعة لدونالد ترامب الذي يستعد لمسح إنجازاته بالكامل، وفي مقدمتها إصلاح التأمين الصحي المعروف باسم «أوباما كير»، وهكذا فإن الرجل الذي فاز بجائزة نوبل للسلام، وحاول أن يؤسس لمرحلة مختلفة في الولايات المتحدة، سوف يجد نفسه دون أي إنجاز على الإطلاق، باستثناء أن أوباما هو أول رئيس أسود في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية بعد مضي 143 عاما على إلغاء العبودية.
الشيء المؤكد هو أن أوباما ربما يكون قد قطع الطريق أمام أي مرشح آخر من أصول إفريقية للفوز بالرئاسة، قياسا على مستوى أدائه، خاصة وأن عهده شهد توترا عرقيا كبيرا، دون أن يتمكن من تحقيق أي إنجاز يذكر حيال مسألة اللامساواة العرقية.
بالعودة إلى اجتماع موسكو حول المسألة السورية، واتفاق وقف إطلاق النار الذي أُبرم لاحقا برعاية تركية- روسية، فإن الرئيس أوباما تسبب في تهميش الدور الأميركي على الساحة الدولية، والمدهش أنه لم يفعل شيئا حيال ذلك باستثناء بضع انتقادات تعكس فشله الذريع.
لقد لعبت الزعامة الأميركية دوراً رئيساً منذ نهاية الحرب العالمية الثانية من أجل الحفاظ على السلام العالمي، وكانت الولايات المتحدة الشرطي المسؤول عن حماية العالم، لأنه لم تكن هناك قوة أخرى تستطيع أن تحل محلها، الآن نحن أمام لاعب جديد أكثر نشاطا وحيوية هو الرئيس الروسي، الذي وجه ضربات قوية لنظيره الأميركي وأجبره على التنحي عن ذلك الدور، وهذا بالتأكيد ما سيذكره العالم بأسره للرئيس أوباما، الذي سبق وأعلن أنه لو كانت هناك فترة رئاسية ثالثة لفاز بها، ولو قبلنا بهذا المنطق، فإن أوباما سيكون الرئيس الذي فكك الولايات المتحدة قياسا على أدائه الهزيل.
بقلم : حسان يونس