تواصلت الإدانات الدولية لاقتحام وزير إسرائيلي للمسجد الأقصى قبل أيام، واعتبروا أنه «تصعيد خطير» ينبغي العمل على إيقافه فورًا.. وأجرى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، رئيس اللجنة الوزارية العربية المكلفة بالتحرك الدولي لمواجهة السياسات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في مدينة القدس المحتلة، اتصالات مع نظرائه الأعضاء باللجنة التي تشكلت عام 2021 على هامش أعمال الدورة العادية الـ157 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، وتضم الأردن والإمارات والجزائر والسعودية وقطر وفلسطين ومصر والمغرب، إلى جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية.
وتأتي هذه الإدانات ردًّا على إقدام زعيم حزب «القوة اليهودية» اليميني المتطرف إيتمار بن غفير على اقتحام الأقصى وسط حراسة أمنية مشددة، بعد أقل من أسبوع من تولّيه مهامّه وزيرًا للأمن القومي ضمن حكومة بنيامين نتانياهو الجديدة.
ولا شك أن قيام الوزير الإسرائيلي باقتحام المسجد الأقصى المبارك وانتهاك حرمته هو خطوة استفزازية مُدانة بأشد العبارات وتمثل خرقًا مرفوضًا للقانون الدولي وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها، وتصعيدًا خطيرًا، مما يتطلب من المجتمع الدولي بما فيه مجلس الأمن، العمل فورًا على إيقافه من خلال خطوات فعّالة من شأنها إلزام إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، على وقف اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني وانتهاكاتها للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.. ولابد من أهمية استمرار الجهود العربية وتضافرها لحماية المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة، عاصمة دولة فلسطين، ودعم صمود المواطنين الفلسطينيين المقدسيين.