+ A
A -
لوقت طويل تواصلت الجهود الفلسطينية مدعومة بمؤازرة قوية من العالمين العربي والإسلامي بهدف تأمين الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وهي حقوق أقرتها الكثير من التوصيات والمقررات التي صدرت عن مؤسسات الشرعية الدولية. وفي الوقت الراهن يزداد الترقب لمعرفة ما سيكون عليه الحال في التعامل الدولي مع القضية الفلسطينية خصوصا مع استمرار التعنت الإسرائيلي ومحاولة سلطات الاحتلال التنصل عن أي نوع من أنواع الالتزامات السياسية والقانونية بتطبيق مقررات الشرعية الدولية.
في هذا الإطار، فإننا نرى بأن التوقيت السياسي الراهن يستدعي مضاعفة الجهود إقليميا ودوليا لوقف سلطات الاحتلال الإسرائيلي عند حدها وذلك من خلال ضغوط قوية لإلزامها بالاستجابة لاستحقاقات السلام العادل الشامل الذي يقوم على تطبيق كافة القرارات الدولية التي تنصف الشعب الفلسطيني وتقر حقوقه المشروعة في أرضه، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
إن كافة محاولات إسرائيل للتنصل من استحقاقات السلام هي محاولات فاشلة فلم يعد ممكنا أن يتأجل إقرار الحقوق الفلسطينية المشروعة، والمطلوب في هذا الشأن أن تستمر المساعي والجهود السياسية والدبلوماسية بتنسيق تام بين القوى الإقليمية والدولية التي تعترف للفلسطينيين بهذه الحقوق، وليس ممكنا أن تواصل إسرائيل استفزازاتها للمجتمع الدولي، معتبرة أنها «فوق القانون الدولي» دون أن يواجه المجتمع الدولي هذا المسلك بصورة قانونية وسياسية حازمة.
إننا نأمل أن يتسارع تفاعل هذه الجهود الإقليمية والدولية بصورة قوية بما يحقق اختراقا فعليا يطوي مرحلة التنصل الإسرائيلي عن استحقاقات السلام، فقد حان الوقت لينعم الفلسطينيون بحقوقهم المشروعة التي أقرتها مؤسسات الشرعية الدولية وإنهاء الظلم التاريخي الذي تعرضوا له.
copy short url   نسخ
14/01/2017
485