بداية نبرق بأجمل التهاني ومشاعر الود والتضامن مع عضو اللجنة المركزية لحركة فتح القائد الوطني المناضل كريم يونس بمناسبة الإفراج عنه من معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، بعد اعتقال دام 40 عاما، ونتوجه بالتحية والتقدير إلى أبناء الشعب الفلسطيني وأشقاء الأسير يونس وعموم عائلته، وأبناء قرية عارا الصامدة بهذه المناسبة العظيمة التي قهر خلالها السجان وفضح جرائم الاحتلال الغاصب وحطم القيد وخرج منتصرا بفكره ووعيه وإيمانه المطلق بعدالة قضيته وحقوقه الوطنيه الثابتة والراسخة.
كريم ابن الشعب الفلسطيني وأحد أبرز المناضلين الأحرار التحق بالمسيرة النضالية في بداية شبابه، وحكم عليه بالإعدام ولاحقا حول للمؤبد الذي حدد بـ40 عاما، وكريم يونس ثائر مناضل وكان وما زال وفيا لأبناء شعبه ورفاقه الأسرى، ويعد مدرسة بالوحدة الوطنية، وشارك على مدار سنوات الأسر في كافة المعارك التي خاضتها الحركة الأسيرة، وساهم في صياغة وثيقة الأسرى التي شكلت المحور الأساسي في صياغة الوحدة الوطنية الفلسطينية.
كريم يونس المناضل الفلسطيني شكل بما يحمله من فكر نضالي نموذجا للأجيال التي دخلت وخرجت من الأسر وهو صامد قوي وثابت على مبادئه الأولى وبقي الثائر الفاعل في كل جوانب الحياة الاعتقالية والذي صمد في وجه الطغيان ورفض الركوع أو الخنوع ودافع عن فلسطينيته بكل شرف وانتماء رافضا كل أشكال التهويد وهو نموذج للوفاء والعهد والانتماء.
ولا يمكن لنا وفي هذا المجال إلا أن نشيد بنضالات وصمود أيقونة النضال الفلسطيني كريم يونس مؤكدين أن قيود الاحتلال سوف تنكسر مهما طال الزمن وأن جميع الأسيرات والأسرى من معتقلات الاحتلال سوف ينالون الحرية بالرغم من عربدة الجلاد وأساليبه الوحشية.