+ A
A -
«لم يعد ممكنا تجاهل الضعف في النظام القانوني والمؤسسي لمنظمة الأمم المتحدة، وعجزها في كثير من الحالات عن تطبيق معايير العدالة والإنصاف في آليات عملها».. «ثمة نمط متكرر باستمرار في هذه الحالات وهو انتقائية مجلس الأمن في معالجة القضايا، ولا سيما عندما يتعلق الأمر باستخدام الدول للقوة في العلاقات الدولية».. العبارات السابقة، قالها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، امام العالم من تحت قبة الأمم المتحدة، خلال إلقاء كلمته في الجلسة الافتتاحية للدورة الحادية والسبعين للمنظمة الدولية.
لم يكن ثمة من يتحدث عن تلك المشكلة بهذه الصراحة، لكن قطر وقيادتها فعلت ذلك بمنتهى الوضوح والحسم.
وفي إطار مساعي قطر لإصلاح مجلس الأمن، تستضيف قطر اجتماعا حول هذا الأمر، بمشاركة نخبة من الدبلوماسيين، اضافة إلى السيد بيتر تومسن رئيس الدورة الـ 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
في الجلسة الافتتاحية للاجتماع، نوه سعادة وزير الخارجية إلى أنه أمام التحديات الجسيمة التي يواجهها السلم والأمن الدوليان، بات من الأهمية الدفع بعملية إصلاح مجلس الأمن، ليعكس واقع المجتمع الدولي في القرن الحادي والعشرين.
إن نظام الأمن الجماعي في الأمم المتحدة في تحد حقيقي واختبار صعب، وهو ما يكسب هذا الاجتماع الذي تصدت قطر كعضو فاعل في المجتمع الدولي لعقده، أهمية كبرى، وهو ما يوجب على كل المهتمين بأمن وسلامة الشعوب، الإسهام بفاعلية في تحقيق أهداف هذا الاجتماع، وتفعيل ما ينتج عنه من توصيات.
copy short url   نسخ
15/01/2017
502