تعاملت قطر مع القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للعرب جميعا، وقد آمنت على الدوام بأن أي حل عادل ودائم لابد وأن يمر عبر إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، الأمر الذي سيؤدي إلى سلام دائم لمنطقة الشرق الأوسط بأسرها، وهو موقف مبدئي ثابت لم يتبدل في أي وقت من الأوقات، ولم تترك قطر فرصة ولا مناسبة ولا منبرا دوليا، إلا وتؤكد من خلاله، أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية التي يتوقف عليها السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وبالأمس أكد مجلس الشورى في جلسته الأسبوعية على هذه المبادئ، مشددا على موقف قطر من القضية الفلسطينية، وضرورة أن ينال الشعب الفلسطيني الشقيق كامل حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة.

واستنكر المجلس اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى، واعتبره استفزازا لمشاعر المسلمين حول العالم.. منبها إلى أن الممارسات التصعيدية من قبل الحكومة الجديدة تؤكد استمرار السياسة الإسرائيلية الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني وأراضيه ومقدساته، وأكد المجلس أن هذه السياسة تعرقل مساعي تحقيق السلام، مطالبا برلمانات العالم بالضغط على حكوماتها لإدانة تلك الممارسات، التي تعد انتهاكا للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة، وتتنافى مع أبسط مبادئ حقوق الإنسان.

كما ندد المجلس باقتحام قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي لمدينة جنين، مؤكدا أن الانتهاكات المستمرة لحقوق الشعب الفلسطيني، وسط هذا الصمت الدولي، لن تؤدي إلا إلى مزيد من العنف وتقويض جهود السلام.