+ A
A -

كان زميلي الطباع في المكتب بمشروع تطوير المناهج بالكويت في السبعينيات من القرن الماضي هنديا بوذيا، وكانت خادمتنا من الهنود البوذيين، وكان سائقنا هنديا من السيخ، وكنا نحترم ولا زلنا انديرا غاندي وجواهر لال نهرو والمهاتما غاندي.. كان الفيل الهندي صبورا مثقفا يحترم الجمل العربي ويتعايش معه بسلام.. ورغم اعتناقه لعبادة البقر لم نناقشه في معتقده، وهو لم يجرأ أن يتحدى ديننا الذي لا زال قصر قبر تاج محل المسلمه مزارا لمن يؤمنون بقوة الروح الإنسانية عند المسلمين.ولم نحتج على الخادمة وهي تصلي أمام صنم بوذا، بل كنا نهيئ لها سبل أداء عبادتها التي فطرت عليها، وكانوا يضعون مناشير الدعوة لدياناتهم ونضع مناشير الدعوة للإسلام، وكم من بوذي أسلم حين رأى سلامة النهج وصحة العقيدة.وخيرا فعل حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند، وقف المتحدثة باسمه، نوبور شارما، بعد تعليقات لها اعتبرت مسيئة للإسلام، وقوبلت بشجب واستنكار من عدد من الدول العربية والإسلامية منها قطر والكويت.لكن هذا الموقف لا يكفي، فعلى الحكومة الهندية وحماية لأكثر من 10 ملايين هندي يقيمون في الخليج تصل تحويلاتهم إلى 50 % من التحويلات الخارجية وحماية لحجم التبادل التجاري الذي يصل إلى 90 مليار دولار سنويا.الآن ومع صراع التنين والفيل على حصة الأسد من السيطرة الاستثمارية على المنطقة، فإن وحدة قرار الخليج في وجه من يسيء للإسلام سوف يجعلهم يأتون راكعين لنيل رضا الخليج والعرب. كان صديقي شارما مندوب وكالة أنباء غربية في قطر يحضر معي الإفطار الخيري في عدد من الخيام التي يقيم فيها المحسنون الإفطار، فنجد أكبر عدد من الحضور من الجالية الهندية منهم غير مسلمين، فيقول هؤلاء القوة الاقتصادية المقبلة وسوف يقفون مع دول الخليج في وجه أي عاصفة، لقد حان الوقت لتحريكهم ليقولوا لبلدانهم اتقوا الله في رسول الله.

copy short url   نسخ
12/06/2022
110