أيام، وتشهد الاستانة، مباحثات مهمة بين النظام السوري وكل فصائل المعارضة المعتدلة، والملف الأساسي: تثبيت وقف إطلاق النار،باستمرار، تمهيدا للدخول في مباحثات سياسية، لإنهاء الأزمة الدموية والإنسانية، في ذلك البلد العربي الشقيق.
سوريا، تعيش الآن، في ظل اسكات النيران باتفاق، لا تقلل من أهميته، تلك الخروقات، التي تتحدث بها تقارير.
بالطبع، اسكات النيران نهائيا، هو بداية الطريق لإكساب الطرفين-أي منهما- الثقة المفقودة في الطرف الآخر، وكسب الثقة، هو المدخل الحقيقي لأي مباحثات بين أي طرفين، بينهما الدم.
بديهيا، من المستحيل أن تجري أي مباحثات بين خصيمين، والنيران مشتعلة.. تلتهم من تلتهم من البشر والموارد والعدة والعتاد. هذا مايقول به تاريخ أي مفاوضات، يرتجى نجاحها، على مر التاريخ.
الفصائل المعارضة- مجتمعة- اتخذت قرارها بالمشاركة في المباحثات، مع التأكيد على ثوابت الثورة.. وأهم هذه الثوابت ألا يصبح الأسد الملطخ حتى شواربه بالدم، جزءا من التسوية السياسية التي أصبحت امرا لازما بعد كل هذا الخراب والتشريد الممنهج والفرار والدم.
ماهو مهم- وفقا لتأكيدات روسيا وتركيا اللتين ترعيان المفاوضات إلى جانب إيران- أن مباحثات تثبيت اسكات النيران ليست بديلا لمباحثات جنيف2 المقررة الشهر المقبل، وهي المباحثات المعنية باستئناف العملية السياسية.
مباحثات الاستانة، هي إذن، لتمهيد الطريق إلى جنيف.. وتلك من هنا، هي أهميتها.