نظم الآلاف من الاسرائيليين تظاهرة بداية الاسبوع الحالي ضد الحكومة اليمينية الجديدة برئاسة بنيامين نتانياهو، والقرارات التي اتخذتها لتقويض الجهاز القضائي لدى دولة الاحتلال ورفع المشاركون في التظاهرة الأعلام السوداء والشعارات المنددة بسياسة الحكومة الجديدة ورئيسها نتانياهو والمطالبة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
ليست هي المرة الأولى التي يخرج بها متظاهرون اسرائيليون للمطالبة برحيل بنيامين نتانياهو وهو الهارب من السجن مستغلا وجوده ووضعه الجديد كرئيس وزراء من أجل التستر على سلسلة من جرائمه التي يلاحقه عليها القانون والمطالب بالمثول أمام القضاء الاسرائيلي، ولكنه يحاول اتباع الخطوات الملتوية للهروب من وجه القضاء وتنفيذ العدالة، مما دفع بتسارع الشارع الاسرائيلي بملاحقته من خلال سلسلة من المظاهرات للمطالبة برحيله ووضع حد لممارساته الخاطئة والمنافية لكل الاعراف القانونية والعدالة.
وبعد اقل من اسبوع واحد فقط على تشكيل حكومته تصاعدت المطالبات برحيله في ظل مطالب بوضع حد لممارسات حكومة التطرف الاسرائيلية بعد فشلها على الصعيد الداخلي ومعالجة المشكلات التي يواجهها المجتمع الاسرائيلي وتلك المشاكل التي يعاني منها المواطنون العرب وتعرضهم لممارسات العنصرية والقمعية وإصرارها على تطبيق مخططات الاستيطان وسرقة الاراضي الفلسطينية والاعتداء على القدس وحرمة المسجد الاقصى المبارك واستمراره في اعلان الحرب على الشعب الفلسطيني.
رحيل نتانياهو بات مسألة وقت وخاصة في ظل اتساع دائرة المطالبة برحيله كون ان المظاهرات التي تطالب برحيله تتوسع ومن المتوقع ان تتواصل ضد سياسته وحكومته المتطرفة والتي تعبر عن الأزمة العميقة التي يعيشها النظام السياسي الاسرائيلي وصور الفساد المنتشرة دون أي رقابه أو ممارسة ديمقراطية حقيقية في ظل عدم احترام القانون وما يصدر عن المؤسسات القضائية، واستمرار العدوان المنظم ضد الشعب العربي الفلسطيني بالأراضي المحتلة.