قتلوا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقتل قاتله وترك من خطط لقتله يعيث فسادا من أجل قتل خليفة آخر، فقتل عثمان بن عفان ولم يأخذ بثأره، فامتد العنف فقتل علي وقتل الحسن والحسين لتمتد فتنة حتى اليوم تعصف بالعراق والشام تؤججها أحقاد قادمة من خلف النهر، هذه فتنة نسأل الله ان ييسر للأمة الإسلامية قادة فكر يرفعون لواء الاصلاح في الأمة.
ترك الشام وما يجري في مصر من فتنة وذهبت لمجلس
كان معظم رواده من الشباب الذين يخطون نحو الحياة، فقد بدا جميع الشباب انهم مفتونون بكل ما جاء من الأجانب، فهذا مفتون بعلومهم في الفضاء، وذاك مفتون بعلومهم في الفيزياء، وآخر بعلومهم في الحساب والحاسوب والفلك والكيمياء، وآخر اشد فتنة في علومهم بالنساء، توقفت حول هذه العلوم فتلك العلوم كلها سبقناها إليهم والكل يعلم ولكني وحسب حد علمي اننا سبقناهم في علوم النساء، وقلت لهم من يقرأ مقالات الزميل يعقوب العبيدلي يستطيع ان يكتشف كما كبيرا من علم النساء لا يجيده لا كلينتون ولا بوش ولا كارتر ولا ساركوزي ولا ترامب، بل ليس لدينا علم غير علم النساء.
فاحتد النقاش فوجدت حوارا ساخنا يتطلب الحكمة في الطرح فالشباب مفتون بالغرب وعلوم الغرب ولغة الغرب وكنت مقهورا من اوباما وبوتن وما فعلوه في بلادنا من ليبيا إلى الشام وما بثوه من سموم فقلت نعم ما جاء به الغرب والفضل يعود للعرب فمنهم أخذوا علومهم عبر الاندلس، ووثائقنا وارشيفهم تثبتان ان هذه العلوم أصلها عربي
(وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ، يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآَخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ).
حيث يشير إلى فتنتكم اليوم حيث يقول: إن من أعظم فتن آخر الزمان التي ابتلي بها ضعاف العقول من المسلمين شدة إتقان الإفرنج، لأعمال الحياة الدنيا ومهارتهم فيها على كثرتها، واختلاف أنواعها مع عجز المسلمين عن ذلك، فظنوا أن من قدر على تلك الأعمال أنه على الحق، وأن من عجز عنها متخلف وليس على الحق، وهذا جهل فاحش، وغلط فادح. وفي هذه الآية الكريمة إيضاح لهذه الفتنة وتخفيف لشأنها أنزله الله في كتابه قبل وقوعها بأزمان كثيرة، فسبحان الحكيم الخبير ما أعلمه، وما أعظمه، وما أحسن تعليمه.
نبضة أخيرة
يأتي صوتك من خلف البحار والجبال والصحاري يخترق الثلوج ويزيح الغبار ينتفض من بين ركام الألم والمرض.. فيبعث نشوة في الوريد المعطل.. فتعود البسمة للعين.

بقلم : سمير البرغوثي