يتسلم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مهامه رسميا غدا خلال حفل تنصيب سيحضره حوالي «800» ألف من أنصار رجل الأعمال الثري، يتبعه في اليوم التالي (السبت) لقاء حاشد للمحتجين على تنصيبه.
مراقبون يعتقدون أن انتقال السلطة غدا سيكون الأكثر غرابة على الإطلاق، ويعيدون إلى الذاكرة الفترة الانتقالية أواسط القرن الماضي بين هربرت هوفر وفرانكلين دي روزفلت، إذ أن كلا من الرئيسين رفض التحدث إلى الآخر خلال حفل التسليم والتسلم.
وفي نهاية الثمانينيات، كان انتقال السلطة بين الديمقراطي جيمي كارتر والجمهوري رونالد ريغان، متوترا، على خلفية أزمة الرهائن الأميركيين في طهران التي حلت يوم تسلم الجمهوري مهام منصبه.
مهما يكن الحال غدا خلال حفل التنصيب فإننا على موعد مع رئيس جديد يختلف كليا عن جميع الرؤساء الأميركيين الذين عرفناهم، وخاصة سلفه باراك أوباما الذي سيذكره التاريخ باعتباره أول رئيس أسود في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية، بعد «143» عاما على إلغاء العبودية، كما سيذكره على الدوام بسبب أسلوبه الخاص ورهافته في ممارسة السلطة، دون أن تلطخه الفضائح التي ميزت ولايات عدد من أسلافه.
ترامب من طينة مختلفة تماما، من هنا فإن الصدمات ربما تتوالى منذ اليوم الأول، لكن ماهو مهم بالنسبة للأميركيين والعالم هو أداء الرئيس الجديد، سواء فيما يتعلق بالشؤون الداخلية، أو قضايا السياسة الخارجية، وبطبيعة الحال فإن ما سمعناه منه حتى الآن ربما لا يكون كافيا لتشكيل صورة واضحة المعالم، وكما يقال فإن ترامب الرئيس، ربما يكون شخصا آخر. لا تحتاج العملية إلى رهانات طويلة، فهو سيجلس على مكتبه غدا أمام ملفات شائكة لا يمكن إيجاد حلول لها عبر «التغريدات» وحدها، وهي الوسيلة التي أتقن استخدامها للتواصل مع مواطنيه، حتى الآن. ربما يكتشف أخيرا أن هذه الملفات أكثر تعقيدا مما كان يتصور، وربما لا!.
بقلم : حسان يونس
مراقبون يعتقدون أن انتقال السلطة غدا سيكون الأكثر غرابة على الإطلاق، ويعيدون إلى الذاكرة الفترة الانتقالية أواسط القرن الماضي بين هربرت هوفر وفرانكلين دي روزفلت، إذ أن كلا من الرئيسين رفض التحدث إلى الآخر خلال حفل التسليم والتسلم.
وفي نهاية الثمانينيات، كان انتقال السلطة بين الديمقراطي جيمي كارتر والجمهوري رونالد ريغان، متوترا، على خلفية أزمة الرهائن الأميركيين في طهران التي حلت يوم تسلم الجمهوري مهام منصبه.
مهما يكن الحال غدا خلال حفل التنصيب فإننا على موعد مع رئيس جديد يختلف كليا عن جميع الرؤساء الأميركيين الذين عرفناهم، وخاصة سلفه باراك أوباما الذي سيذكره التاريخ باعتباره أول رئيس أسود في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية، بعد «143» عاما على إلغاء العبودية، كما سيذكره على الدوام بسبب أسلوبه الخاص ورهافته في ممارسة السلطة، دون أن تلطخه الفضائح التي ميزت ولايات عدد من أسلافه.
ترامب من طينة مختلفة تماما، من هنا فإن الصدمات ربما تتوالى منذ اليوم الأول، لكن ماهو مهم بالنسبة للأميركيين والعالم هو أداء الرئيس الجديد، سواء فيما يتعلق بالشؤون الداخلية، أو قضايا السياسة الخارجية، وبطبيعة الحال فإن ما سمعناه منه حتى الآن ربما لا يكون كافيا لتشكيل صورة واضحة المعالم، وكما يقال فإن ترامب الرئيس، ربما يكون شخصا آخر. لا تحتاج العملية إلى رهانات طويلة، فهو سيجلس على مكتبه غدا أمام ملفات شائكة لا يمكن إيجاد حلول لها عبر «التغريدات» وحدها، وهي الوسيلة التي أتقن استخدامها للتواصل مع مواطنيه، حتى الآن. ربما يكتشف أخيرا أن هذه الملفات أكثر تعقيدا مما كان يتصور، وربما لا!.
بقلم : حسان يونس