تلقيت من الشاعر محمد الخالدي قصيدة عصماء ردا على زاويتي (نبضة) بعنوان (نخون الحقيقة) انشرها له في مكان نبضة لما لها من معان حول خيانة الحقيقة .

الحقيقة في المطبقية
محمد الخالدي
كم قد رأيتُ حقيقة في المطبقية
قد صُنّعت حمْلاً لما يرضي الشَّهية
لكنّ من نقض الطباق قد اكتوى
لم تحتوِ الأطباقُ إلا من بليَّة
والطابخون الصادقون استُبدلوا
ثم ارتقى من كان علْماً بالمنيَّة
ساؤوا خليطاً سطحَه أو عمقَه
فيه ارتفاعٌ أو هبوطٌ أنهبية
قد كان طُعماً لا تنظمه السوية
بعضهم أكلوا نصيب الأغلبيّة
ليس الذي قال الأنا مستغرَباً
ما له من ذمة تسري بهيّة
قد بشَّروا بالماء عطراً أعبقا
وهو في الدنيا له أوفى مزية
بشّروا بالدار بيتاً مُنعما
واعدوا الناس الغنى حيث السوية
أكذب الأرهاط رهطٌ أشرسٌ
وهمٌ طغى قد كان دوماً أذرعيَّة
أخرق الزعماء رأسٌ خالدٌ
مثل من داموا دوام الأبجدية
خلّفَ الزعماءُ أفراخاً لهم
لا صدقَ لا حقاً سوى شرُّ الهوية
قد نوى فردٌ بهم أن يتقي
فأذاقه مُرَّ الشّقا أهل البليَّة
شرَّعوا التشتيت في الأرض العرا
إنهم شرُّ الشرار الأحدثية
قد أهدروا الشبان نضحَ دمائهم
ما كان همّهمُ عجوزاً أو صبية
ما عمّ أمنٌ عاصمٌ في زعمهم
قد كان جلُّ الناس مهداً للعلية
قلَبَ الزعيم ضمانه حيث الأنا
وعتى عتواً ناشراً سوء الطويّة
واحتوى شعباً عظيماً أظهرا
قد طواهم بالعظات الأكذبية
مات منهم نصفهم قتلاً ونصــف
بانتظار الموت جوعاً بالسوية
حيث الحقيقة يا صديقي أحرقَت
لن تلقَ فيها من رمادٍ بل بليّة