+ A
A -
على القاعدة أن تعلن من أسسها.. على «داعش» أن تعلن من أسسها،.. على حزب الله أن يعلن من أسسه، على كل المنظمات الإسلامية التي تعمل على الساحة العربية والساحة الدولية أن تعلن من أسسها منذ العام 1991، عام تشكيل التحالف الدولي للقضاء على أكبر وأقوى دولة عربية العراق، التي لم تكن تسمح لغير الجيش أن يعمل في داخل حدودها.. على المنظمات هذه أن تعلن من أسسها منذ قيام بوش الابن بغزو العراق.. وتشكيل اكثر من 70 فصيلا عراقيا.. نتج منها داعش وماعش..
عليكم أن تعلنوا اذا كنتم مسلمين حقا من أسسكم.. بما لديكم من وثائق.. فليس هناك منظمة إسلامية حقيقية غير إرهابية سوى «حماس» التي حافظت على جهادها من أجل تحرير وطنها المغتصب.. أما باقي المنظمات فقد تشكلت للوصول إلى هذه الصورة التي جاء بها الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب الذي وضع مكافحة التطرف الإسلامي في صلب سياسته الخارجية مع بداية توليه مهامه أمس الجمعة، حيث تعهد العمل مع حلفاء بلاده للقضاء على تهديدات الجهاديين.
حيث قال في خطاب التنصيب «سنعزز التحالفات القديمة ونشكل تحالفات جديدة ونوحد العالم المتحضر ضد الإرهاب الإسلامي المتطرف الذي سنزيله تماما من على وجه الارض».
بهذا يفتح ترامب الباب لتشكيل عشرات المجموعات الإرهابية.. وستتولى دول ومؤسسات تتطلع إلى هذا الصدام بين المؤسسة الرئاسية الاميركية وكل ما هو إسلامي..
ليت الرئيس ترامب يستعين بجامعة هارفارد وبجامعة اكسفورد اللتين تدرسان الحضارة الإسلامية ليرى كم قدمت هذه الحضارة لحضارته وللعالم المتحضر.. نحن نريد الخلاص من هذه المنظمات الإرهابية التي شكلها رجال «صهيومسيحية» الذين يؤلبون العالم ضد كل ما هو إسلامي.
كنت متفائلا بمقدم الرئيس ترامب لولا هذا التهديد.. الذي كان يجب أن يكون موجها لمن شكل هذا الإرهاب وهو يعرف.. وكل العالم يعرف حتى تدمير البرجين أسند للإسلام زورا وبهتانا كما أثبتت تقارير أميركية وفرنسية..
نعم لتكن أميركا أولا.. وعلمنا العربي سيكون أولا سيادة الرئيس ترامب وسندافع عنها بقطرات دمنا الحمراء التي تشبه لون دمك ولون دم سلفك الاسمر أوباما.. فكلنا من البشر ووالدنا واحد هو آدم..
نعم لتدق ساعة العمل في أميركا لمكافحة الجريمة والحشيش والضياع وانهيار الاخلاق.. نعم ليكن الشعب هو الحاكم.. لكن سيادة الرئيس نحن ايضا شعوب وحكامنا يريدون لنا الحياة الكريمة ونأمل أن تكون محاربتكم للإرهاب الإسلامي.. الذي يوجه جزافا حتى لمن قلوبهم أرق من قلوب الحمام..
نبضة أخيرة
لكمة.. كلمة.. تكفي لكي تعرف الحقيقة..
بقلم : سمير البرغوثي