تواصلت جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، وأرضه، ومنازله، وممتلكاته، ومقدساته، والتي أدت منذ مطلع العام الجاري إلى استشهاد 12 مواطنا، بينهم 3 أطفال، وكان آخرهم 3 شهداء في جنين.. حيث يمارس الاحتلال جرائم القتل خارج القانون، والإعدامات الميدانية، وإطلاق الرصاص الحي على المواطنين الفلسطينيين، بهدف القتل، واستباحة حياة المواطنين، بتعليمات من المستويين السياسي والعسكري في دولة الاحتلال.. وكان 224 فلسطينيا قد استشهدوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، العام الماضي، من بينهم 59 من محافظة جنين.
الخارجية الفلسطينية، قالت إن تزايد هذه الجرائم يدلل على أن العام الجاري سيكون أسوأ من العام الذي سبقه، والذي اعتبر أكثر دموية من الأعوام السابقة.. وطالبت المجتمع الدولي والإدارة الأميركية بممارسة ضغط حقيقي على سلطات الاحتلال لوقف تصعيدها الدموي ضد الشعب الفلسطيني، كما طالبت المحكمة الجنائية الدولية بسرعة الانتهاء من تحقيقاتها، وصولا لمحاسبة دولة الاحتلال ومرتكبي الجرائم.
ولعل بيان هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الذي أكد أن سلطات الاحتلال سلمت 5820 إخطارا منذ العام 2015 وحتى اليوم، بهدم وإزالة مبان فلسطينية ومنشآت للمواطنين، بغرض محاصرة البناء والتوسع والنمو الطبيعي الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية.. يؤكد على السياسة الممنهجة للاحتلال لمحاصرة الفلسطينيين ومنعهم من التطور والتوسع العمراني، وتحديدا في المناطق المصنفة (ج)، في ظل سيطرتها على التخطيط في تلك المناطق، ومنع الفلسطينيين من حقهم في إعداد المخططات الهيكلية للقرى، وعدم الموافقة عليها إذا ما قدمت إليهم.