+ A
A -
وثيقة الدوحة لسلام دارفور، وثيقة شاملة.. استطاعت أن تبسط السلام والاستقرار، في ذلك الإقليم السوداني، الذي كان يتغطى بالدم، والفرار المذعور.. وهي من هنا، غير قابلة لفتحها من جديد- نزولا على رغبة أطراف دارفورية- تريد التفاوض.
سعادة السيد أحمد بن عبدالله آل محمود نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، الذي يمسك الآن بالوثيقة، بها برا حفيا، كان منطقيا جدا، وهو يرد على طلب الذين يطلبون فتحها من جديد: حسنا.. «إذا افترضنا فتح الوثيقة نزولا عند رغبة البعض.. فهل يقبلون أن يأتي آخرون ويطالبون بفتح الوثيقة وتغييرها؟».
السؤال منطقي جدا.. ومفحم.
الوثيقة يستحيل فتحها، ذلك ببساطة لأنها بهذا الفتح «تهدم» ما حققته من سلام واستقرار وأمن. هذا من جانب.. ومن جانب آخر، يستلزم فتحها مشاركة كل الأطراف الإقليمية والدولية، تلك التي هللت لها، واعتمدتها، خريطة طريق للسلام.. هذا بالطبع يبدو صعبا جدا، بعد كل ذلك الجهد والوقت الذي بذلته الدوحة للملمة تلك الأطراف، من أجل إكساب الوثيقة بعديها الإقليمي والدولي.
قطار السلام، انطلق بحق في دارفور.. ويبقى على الذين فاتهم القطار في محطة انطلاقه، أن يلحقوا به، من خلال بروتوكولات، يمكن أن تلحق بالوثيقة، وفقا لما أكده آل محمود.
إننا نأمل ان تتفهم بعض الحركات، التي تريد اللحاق بقطار السلام، ذلك.. وتقرأ جيدا ما حققته الوثيقة على أرض الواقع، وتدخل بعقل ووجدان سليم في السلام، الذي بات واقعا جميلا في دارفور التقوى.. دارفور السلام.
copy short url   نسخ
24/01/2017
586