+ A
A -

فرط الشهية أو الشراهة في الأكل يعتبر من أكثر العادات السلبية التي يعاني منها البعض وتتمثل في تناول كميات كبيرة من الطعام والمبالغة في الأكل حتى في حالة الشبع، هذه النوعية تزحف نحو الأكل بشكل عفوي، كلما وجدوا الطعام امتدت أيديهم إليه، لأنهم تبرمجوا على الأكل بشكل لا شعورياً، يأكلون كل شيء موجود، لا يرحمون أنفسهم، ولا يتركون شيئاً، في العلن والخفاء، في الليل والنهار، وفي الإجازة والدوام، وفي كل مكان يحملون الطعام والحلويات في جيوبهم وفي مكاتبهم وفي خزائنهم عند أسرتهم وفي سياراتهم، يأكلون حتى لا يستطيعوا الأكل، حتى يصلوا إلى التعب والنصب، والإصابة بمشاكل صحية مثل عسر الهضم، والسمنة المفرطة، والإصابة بالسكري، والقدم السكرية، والاعتلال في شبكية العين، ويا هي دوخة بين الجية والروحة إلى العيادات والمركز الصحية والعيادات الطبية والمستشفيات. إن حالة اشتهاء الطعام غير المبررة حتى الوصول إلى الامتلاء سلوك يحتاج بعض التعديلات البسيطة في النظام الغذائي ونمط الحياة، يمكن أن يساعد في وقف نوبات الإفراط والشراهة في تناول الطعام مع تحسين الصحة العامة، وقد جاء في الأثر «أن المعدة بيت الداء والحمية رأس الدواء»، والحمية نعني بها عدم تحريك الفكين إلا في الوجبات الثلاث أو الاثنتين مع تجنب القمح ومشتقاته، السكر ومنتجاته، والعصائر، والمشروبات الغازية، والتدخين، وجميع المعجنات والطحين، والمعلبات، والرز، والمعكرونه، البلاليط، مع ممارسة بعض الحركات الرياضية، وهذا مجمع عليه عند جل الأطباء، وخبراء التغذية الثقاة، وهو كلام يؤيد صحة الحكمة من الحديث: ما ملأ آدمي وعاءً شرا من بطنه، بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه، رواه الترمذي وصححه الألباني، وللحديث صلة، وعلى الخير والمحبة نلتقي.

copy short url   نسخ
13/06/2022
80