ظل المراقبون يثمنون، باستمرار، أهمية الجهود العظيمة والمشهودة، التي يرعاها حضرة صاحب السمو، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، في اضطلاع سموه دوما بمهمة الارتقاء بإمكانات ومقدرات قواتنا المسلحة، والعمل المستمر لجعلها في مقدمة الصفوف، بارتقاء منظومة عملها، وتدريبها للوصول بها إلى أحدث مفاهيم ومعايير العمل العسكري، والعمل في مجالات الدفاع الوطني.
إن هذه الجهود المرموقة، لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، قد تعززت أمس، حيث شمل سموه، برعايته الكريمة، حفل تخرج الدفعة الرابعة (طيارين)، بكلية الزعيم محمد بن عبدالله العطية، بقاعدة العديد الجوية، صباح أمس.
لقد أكدت النتائج الملموسة، التي نراها بشكل واضح، بأن قواتنا المسلحة تشهد تطورا عظيما في كافة المجالات، المرتبطة بالتدريب والتأهيل وتجهيز أفضل الكوادر الوطنية في منظومة القوات، عبر التخصصات المختلفة، ليزداد فخر الشعب القطري بهذه النتائج، التي تعد ثمارا مباشرة لتوجيهات سمو الأمير المفدى، في رعايته للجهود الرائدة والمتواصلة لتطوير مقدرات وإمكانات جيشنا الوطني.
لقد ظلت قطر تنتهج دوما نهجا رائدا في الارتقاء بمنظومات قواتها المسلحة، بشكل يواكب أحدث ما وصلت إليه الجيوش في الساحة الدولية، عبر ترسيخ الاعتماد على تقنيات العلوم الحديثة والمعارف المتطورة، للارتقاء بمهارات وقدرات جيشنا الوطني، بحيث ترتقي خطط الإعداد العسكري إلى أرقى المفاهيم المطبقة في الجيوش الحديثة.
ونقول هنا، إن قطر ما فتئت تؤكد بأنها يد تمتد إلى السلام، وتبذل من أجله أغلى التضحيات، ويد تستعد للأعادي بتسليح أبنائها، وبناء جيش وطني مقتدر، يدافع عن منظومة القيم والأهداف الواضحة، التي تضعها دولة قطر نصب عينيها.

بقلم : رأي الوطن