+ A
A -
ظل واقع الأزمة السورية طيلة الأعوام الماضية يرتبط بدرجات متفاوتة بمتغيرات السياسة الدولية، حيث كان هنالك ترقب كبير لمواقف قوية من قبل القوى الكبرى للوقوف إلى جانب الشعب السوري في ظل ما عاناه طويلا من مآس، تابعها العالم بأسره عبر وسائل الإعلام، وهي مآس اشتملت على ارتكاب النظام السوري للكثير من المجازر وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
بمواجهة هذه التداعيات، فقد كان موقف الكثير من الدول ثابتا وراسخا تجاه ضرورة الاستجابة لتطلعات الشعب السوري والوقوف معه بكل الوسائل الممكنة.
من هذا المنطلق فقد ظل المراقبون يثمنون باستمرار أهمية الجهود التي قامت بها دولة قطر، في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في المتابعة المستمرة لقضية الشعب السوري وإعطائها أولوية كبيرة تتقدم على ما عداها من أولويات.
في هذا السياق، فإننا نستحضر أهمية جهود الدوحة بالتنسيق مع عواصم إقليمية ودولية عديدة في العمل الدؤوب وفقا لخطط مدروسة بعناية فائقة للانتصار لقضية الشعب السوري ووقف المآسي التي تعرض لها، دون أن تستجيب مؤسسات الشرعية الدولية، خلال سنوات الأزمة الست بشكل كاف، لمطلب السوريين في وقف الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان، ووقف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، التي ما فتئ النظام يرتكبها تحت بصر وسمع العالم الحر.
إن الأمل يتجدد بأن تشهد الأيام المقبلة تفعيل جهود مؤازرة الشعب السوري بكل الوسائل الدبلوماسية والسياسية والقانونية، لاستعادة الحقوق المشروعة للشعب السوري في أن ينعم بالحرية والكرامة والعدل والاستقرار وطي صفحة الآلام والمآسي، والشروع في بناء الوطن، الذي يستحقه شعب سوريا البطل في صموده المشهود، من أجل الانتصار لقضيته.
copy short url   نسخ
28/01/2017
550