+ A
A -
دخل الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بتعليق دخول رعايا سبع دول إسلامية إلى الولايات المتحدة، لمدة ثلاثة أشهر حيز التنفيذ.
الأصعب في قرار الرئيس الأميركي، لا يتعلق بحلم الهجرة إلى الولايات المتحدة، الذي يداعب كثيرا من الحالمين عبر العالم، وإنما يتعلق بأولئك الفارين من مناطق النزاع، والمعرضين للقتل والتشرد، الذين أصبح تعدادهم بالملايين.
مأساة هؤلاء، دعت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة، إلى إصدار بيان مشترك، وجهته للرئيس الأميركي، كي تواصل بلاده إتاحة فرصة اللجوء للفارين من الصراعات والاضطهاد في بلادهم وشددتا على أهمية البرنامج الأميركي لإعادة التوطين.
ثمة عبارة في بيان المنظمتين، لابد أن تقرأها الإدارة الأميركية بعين المسؤولية وانطلاقا من القيم التي تردد اميركا دوما حرصها على إرسائها والحفاظ عليها.. تلك العبارة تقول.. إن احتياجات اللاجئين والمهاجرين حول العالم، لم تكن في أي وقت أكبر مما هي عليه الآن، وإن البرنامج الأميركي لإعادة التوطين من أهم البرامج في العالم.
مشكلة هذا القرار الذي وصفه عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي بن كاردن بالقاسي، انه يأتي في توقيت تتعاظم حاجة اللاجئين فيه إلى فتح مزيد من الأبواب والنوافذ والملاذات الآمنة، وفي مقدمتهم ضحايا النزاعات والحروب، وهو ما يلقى على الولايات المتحدة، باعتبارها قوة عظمى في العالم، بمزيد من المسؤولية، في احتواء هؤلاء الضحايا، وليس إغلاق أبوابها دونهم، فذلك طبقا للسيناتور بن كاردن يقوض القيم الأساسية لأميركا.
copy short url   نسخ
29/01/2017
577