تتصاعد الاحداث الدامية في الاراضي الفلسطينية المحتلة حيث تمارس حكومة الاحتلال المتطرفة عدوانها الهمجي وهجماتها المدمرة على الشعب الفلسطيني بارتكاب مجازر جديدة تضاف إلى مسلسل الجرائم التي يرتكبها بشكل يومي واغتيال المناضلين واستمرار اعتقال الاسرى ومحاربتهم وفرض الحصار الظالم الذي حول المدن والمخيمات في الضفة وقطاع غزة إلى سجن كبير وهو ما ساهم في تعميق الأزمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي باتت تعصف بمكونات المجتمع الفلسطيني وتهدد بالمزيد من مظاهر التفسخ والتفكك للوحدة الوطنية والتماسك الداخلي الفلسطيني .
حكومة الاحتلال وقيادة أركانه يدركون تماما بأن السبب الأساسي لاحتدام الصراع هو الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية واستمرار هذا الاحتلال يؤدي بالدرجة الأولى إلى تفاقم ادوات الصراع القائم وخاصة في ظل تواصل ارهاب دولة الاحتلال واستمرار عجز المجتمع الدولي على وقف تلك الجرائم ولا يتم الكشف عن القتلة او محاكمتهم ويستمرون في سياساتهم وممارساتهم دون أي محاسبة .
الصراع لا يمكن أن ينتهي بأي حال من الأحوال في ظل استمرار العدوان واغتصاب ومصادرة الأراضي الفلسطينية ولا يمكن للاحتلال أن يستمر في ظل عدوانه الظالم على شعبنا حيث هذا التطاول الواضح على الحقوق الفلسطينية ولا يمكن لأي من كان أن يحاول تمرير مشروع تصفوي استسلامي يهدف إلى إفراغ القضية الفلسطينية من محتواها الوطني .
والمتتبع لمجمل الأحداث التي باتت تعصف بالقضية الفلسطينية ومحاولة فرض اجندة الاحتلال من خلال استمرار العدوان وارتكاب المجازر وممارسة الاستيطان وتهويد القدس وإشعال الاوضاع القائمة ميدانيا في محافظات الضفة الغربية وفرض الحصار على مخيمات شعفاط وجنين وطول كرم يرى أن القيادة السياسية والأمنية الاسرائيلية واكبت عن كثب تلك الأحداث على الساحة الفلسطينية ليتم اشعال مسلسل التصعيد ومحاصرة الشعب الفلسطيني في خطوات تهدف الى استمرار الانقسام وتقويض عمل وصلاحيات السلطة الفلسطينية وإضعاف نفوذها بالضفة الغربية وتصعيد سياسة الاحتلال وفرض الحصار على السلطة واقتطاع ومصادرة الاموال الفلسطينية وهذا ما يثبت مجددا بأن حكومة الاحتلال تسعى الي مواصلة عدوانها المنظم واستهداف حقوق الشعب الفلسطيني ومنع قيام الدولة الفلسطينية المستقلة .
الشعب الفلسطيني وقياداته التاريخية لن يتخلوا عن الحق الفلسطيني المعترف به من الشرعية الدولية ولا يمكن لهذا الشعب أن ينسى حقوقه ونضاله على مدار الزمن وعلى الاحتلال أن يتوجه إلى صناعة السلام بدلاً من استمرار مخادعة العالم وصناعته للكذب وتشويه الحقائق وتلفيق الحجج الواهية التي من شأنها فقط أن تؤدي الى ترسيخ الاحتلال وإعاقة اي تقدم لعملية السلام [email protected] -