+ A
A -
شاهد اطفال غزة الرئيس التركي يبكي حين جاء ليعودهم في مشافي تركية تم ارسالهم اليها للعلاج بعد العدوان الصهيوني على غزة عام 2006.. وانطبعت دمعاته الغالية على وجنتيه في ذاكرة اطفال هم اليوم شباب في العشرينات يحملون صورته في قلوبهم..
وشاهد اطفال سوريا دموع رئيس وزراء كندا.. حين ذهب لاستقبالهم والترحيب بهم بعد أن نجوا من آلة الدمار التي وجهها اليهم رئيسهم الذي دفعهم إلى البحر..
ورأى اطفال سوريون كيف يتم منعهم من دخول أميركا بقرار من رئيسها الجمهوري.. الذي وقف معه الرئيس السوري عام 1991 ليحارب العراق الذي هدد بحرق نصف اسرائيل..
صور ثلاث لن ينساها غسان الطفل الفلسطيني الذي عولج في اسطنبول وعاد يغني اردوغان في القلب اردوغان. ولن ينسى العرب موقف اردوغان ولا موقف ترامب ولا موقف جاستن بيير جيمس ترودو رئيس وزراء كندا.. مواقف إنسانية علينا كعرب أن نعمل للرئيسين اردوغان وترودو تمثالين نكتب عليهما نصيرا الإنسانية
فأردوغان زعيم لن ينسى العرب مواقفه.. منذ قمة
«سرت» الليبية، الذي وصف تهويد القدس وحصار غزة «بالجنون»،معبرا عن واقع يعيشه الفلسطينيون والعرب كل يوم، وليس من ضرب الخيال...
ولقد تآمرت عليه القوى العظمى فحاولوا حصاره بل وحاولوا الانقلاب على نظامه.. والسؤال ماذا قدم له العرب.. لمواجهة المؤامرات الاقتصادية ؟
دول عربية ومنها قطر خاصة كانت تقف تقدم كل ما لديها لدعم الرئيس التركي المسلم الذي اعاد للمسلمين شيئا من الكرامة في دافوس حين غضب غضبة لن تنسى على وجود شمعون بيريز المدفون بكل جرائمه.
وكيف سنرد الجميل لرجل قال للعرب: «إن العرب والأتراك كأصابع اليد الواحدة..والعلاقة بيننا كعلاقة الظفر باللحم.. ولا معنى للعالم بدونكم»؟!!
نعم علاقة الإظفر باللحم.. لقد عشنا سويا اكثر من 400 سنة، وكان بيننا مصاهرة.. وحتى حروفنا كانت واحدة إلى أن غيرها كمال اتاتورك.. ومطبخنا حتى اليوم مستمد من المطبخ التركي الشهي.. وثقافتنا الغذائية واحدة..
هل نعود لتركيا وهل تعود تركيا لنا لنكون امبراطورية تواجه هذه العنصرية ضدنا..!!
نبضة أخيرة
اعاتبه.. يعاتبني.. ولولا المحبة لما كان عتاب! .
بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
29/01/2017
897