كتب- محمد الربيع
اختتمت أمس بفندق سانت ريجيس فعاليات مؤتمر الترجمة وإشكالات المثاقفة الذي ينظمه منتدى العلاقات العربية والدولية للعام الثالث على التوالي. تناول المؤتمر تجارب الترجمة في الثقافة العربية المعاصرة وإشكالاتها المتعددة، ودور الترجمة في المثاقفة وبناء جسور المعرفة بين الشعوب. رئيس المنتدى محمد الأحمري أشار في حديثه في افتتاح المؤتمر إلى دور المترجم وضرورة إحاطته باللغة العربية وثقافتها وأسرارها، وكذلك معرفة اللغة المترجم منها وثقافتها حتى يستطيع المترجم أداء دوره المعرفي، وأكد على دور نقد ومراجعات الترجمات في إثراء الثقافة العربية والدفع بعملية الترجمة قدما.
كان محور الجلسة الأولى، التي أدارتها الدكتورة حنان الفياض، تجارب مؤسسية في الترجمة العربية/الإسبانية، عرف فيها رئيس مؤسسة البيت العربي في إسبانيا السفير بيدرو فيلينا بدور المؤسسة في التعريف بالثقافة العربية باللغة الإسبانية، وكذلك تقديم الثقافة الإسبانية إلى القارئ العربي، أعقب ذلك حديث لرئيس مؤسسة ابن طفيل في إسبانيا خورخي ليرولا ديلغادو، الذي تناول تجربة المؤسسة التي قاربت ترجماتها الأربعين كتابا، من العربية إلى الإسبانية، كما عرج ديلغادو في حديثه على مشروع المؤسسة الضخم (موسوعة المكتبة الأندلسية)، التي أصدرتها المؤسسة باللغة الإسبانية، وتحت عنوان «مدرسة طليطلة للمترجمين: مؤسسة حديثة-قديمة» تناول مدير المدرسة لويس ميغيل كنيادا تجربة المدرسة في ترجمة النصوص العربية إلى الإسبانية، وتحت عنوان «تجربة مترجم وناشر عربي في الديار الإسبانية» تناول المترجم عبد الهادي سعدون تجربته الشخصية في الترجمة من العربية إلى الإسبانية والعكس، واختتمت الجلسة بتقديم نبذة عن المكتبة الإسلامية في مدريد قدمتها مديرة المكتبة لويزا ماريا مورا فيلاريخو.
تناولت الجلسة الثانية من اليوم الأول للمؤتمر موضوع الترجمة وسياسات الهوية.
تناول عبد السلام بنعالي الترجمة كأداة للاعتراف، وعالج محمد المذكوري المعطاوي علاقة الأنا بالآخر في عصر العولمة وترجمته أدبا وثقافة. وتناول مزوار الإدريسي تجربة مجلتي المعتمد وكتامة في الترجمة بين العربية والإسبانية ورهان المثاقفة.
أما بابو كريم فقد تحدث عن تجربة المستشرق الإسباني إيميليو غارثيه غومث في ترجمة الأدب الأندلسي إلى الإسبانية. واختتمت الجلسة بورقة لأحمد سالم بعنوان «الترجمة وتطور الدراسات الاستشراقية في الحقل التاريخي».
وتواصلت جلسات اليوم الأول تحت محاور «إشكالات وعثرات الترجمة» و«تنويعات ترجمية».
وتحت عنوان «في عالم الترجمة الأدبية: أغلاط وأوهام» تحدث ماهر شفيق فريد عن أسباب أخطاء المترجمين لخصها إجمالاً في ضعف الإحاطة باللغة العربية وقواعدها وأساليبها وكذلك قصور المترجمين في الإحاطة باللغات التي يترجمون عنها وثقافاتها. بينما طرق عبدالواحد لؤلؤة موضوع «عثرات وأخطاء في الترجمة»، حيث ركز لؤلؤة على ثقافة المترجم وتنبهه للإشارات التاريخية والفلسفية وغيرها في كلا اللغتين المترجم منها والمترجم إليها.
وتناول ثائر ديب ترجمات كتاب الاستشراق للراحل إدوارد سعيد إلى العربية تحت عنوان «ضائع في الترجمة: إدوارد سعيد في غابة الكلام العقيم والمعوج».
وقدم كل من محمد سيفي وفاطمة سربرست ورقة عن «أخطاء محمد الفراتي في ترجمة كنايات حافظ الشيرازي الشعرية إلى العربية على أساس نظرية نيومارك». وكانت ورقة مصطفى الطوبي عن «ترجمة العلوم بين الكفاية اللغوية وأخطاء المترجمين: علم المخطوطات نموذجا».
وفي الجلسة الرابعة من اليوم الأول للمؤتمر، تحدث ثلة من الباحثين تحت عنوان «تنويعات ترجمية». قدم عبد النور خراقي وأحمد عنكيط ورقة بعنوان «الترجمة والتنمية: بين منجزات المأمون وتراجع أداء العرب المأمول»،. وقدم عقيل المرعي بحثا عن «تاريخ الترجمة من العربية إلى الإيطالية وبالعكس: تجارب وصعوبات»، وقدم زيدان جاسم ورقة عن «الترجمة الطبية ونظرية الجذور اللغوية».
وكان بحث محمد يحيى جمال تحت عنوان «نحو تأصيل دراسات الترجمة السمع-بصرية في العالم العربي»، وقدم علي الصالح مولى ورقة بعنوان «ترجمة مصطلحات التمدن في خطاب مصلحي القرن التاسع عشر: تأملات في التصور والتنفيذ».
واستأنف المؤتمر أعماله في اليوم الثاني بالجلسة الخامسة التي كان محورها «إشكالات الترجمة الفلسفية»، قدم الزواوي بغورة ورقة عن «جورج طرابيشي: بين الترجمة والنقد ونقد نقد العقل العربي» حيث كان محور الدراسة أثر الإيديولوجيا في مسيرة جورج طرابيشي الترجمية وكذلك في نقده الشهير للجابري. وقدم مجدي عبد الحافظ صالح بحثا تناول ترجمات أعمال سارتر وكامو كنموذج للواقع المستقبِل للترجمة وتأثيراته على اتجاهاتها في العالم العربي.. وتطرقت فدوى الهزيتي إلى إشكالات وخصائص الترجمة من العربية إلى الإسبانية، متخذة من ترجمة أعمال طه عبد الرحمن إلى الإسبانية نموذجاً. ناقشت الهزيتي ما أسمته بـ «بتواري المترجم وترائيه» في النصوص المترجمة، وتناول مولاي يوسف الإدريسي العلاقة بين الترجمة والمثاقفة. وختمت كوثر سرحان الجلسة الخامسة بورقة تناولت «إشكالات ترجمة الفكر اليوناني البيزنطي إلى العربية».
كان محور الجلسة السادسة التي أدارها طلعت الشايب «إشكالات الترجمة الفلسفية» حيث تحدث محمد الديداوي عن «دور الدين والسلطة في التعارف والتثاقف بالترجمة: الواقع والمتوقع». حيث تناول الترجمة باعتبارها الوسيلة السلمية الأساسية عبر القرون للمثاقفة. وشرحت آمنة عراقي في ورقتها «مصاعب ترجمة المعجم الصوفي من العربية إلى الإنجليزية»، حيث أشارت إلى أن ترجمة المصطلحات الصوفية «من الترجمات المتخصصة الشديدة الصعوبة والتعقيد». وكان بحث أحمد البهنسي عن «الإسقاطات السياسية في الترجمات العبرية الحديثة لمعاني القرآن الكريم: دراسة تحليلية نقدية لنماذج مختارة». أما محمد زبير عباسي فقد تناول «عثرات وأخطاء في الترجمات الأردية لمؤلفات الإمام الغزالي». أكد عباسي أن ترجمات الإمام الغزالي إلى الأردية مثال لاختلاف هذه اللغة وتنوعها «مكانا وزمانا وأداء وأسلوبا»، وكيف كان هذا التنوع والتعقيد المصاحب له سببا لمثل هذه الدراسة عن الترجمات المختلفة لأعمال الإمام الغزالي إلى الأردية.
اختتمت أمس بفندق سانت ريجيس فعاليات مؤتمر الترجمة وإشكالات المثاقفة الذي ينظمه منتدى العلاقات العربية والدولية للعام الثالث على التوالي. تناول المؤتمر تجارب الترجمة في الثقافة العربية المعاصرة وإشكالاتها المتعددة، ودور الترجمة في المثاقفة وبناء جسور المعرفة بين الشعوب. رئيس المنتدى محمد الأحمري أشار في حديثه في افتتاح المؤتمر إلى دور المترجم وضرورة إحاطته باللغة العربية وثقافتها وأسرارها، وكذلك معرفة اللغة المترجم منها وثقافتها حتى يستطيع المترجم أداء دوره المعرفي، وأكد على دور نقد ومراجعات الترجمات في إثراء الثقافة العربية والدفع بعملية الترجمة قدما.
كان محور الجلسة الأولى، التي أدارتها الدكتورة حنان الفياض، تجارب مؤسسية في الترجمة العربية/الإسبانية، عرف فيها رئيس مؤسسة البيت العربي في إسبانيا السفير بيدرو فيلينا بدور المؤسسة في التعريف بالثقافة العربية باللغة الإسبانية، وكذلك تقديم الثقافة الإسبانية إلى القارئ العربي، أعقب ذلك حديث لرئيس مؤسسة ابن طفيل في إسبانيا خورخي ليرولا ديلغادو، الذي تناول تجربة المؤسسة التي قاربت ترجماتها الأربعين كتابا، من العربية إلى الإسبانية، كما عرج ديلغادو في حديثه على مشروع المؤسسة الضخم (موسوعة المكتبة الأندلسية)، التي أصدرتها المؤسسة باللغة الإسبانية، وتحت عنوان «مدرسة طليطلة للمترجمين: مؤسسة حديثة-قديمة» تناول مدير المدرسة لويس ميغيل كنيادا تجربة المدرسة في ترجمة النصوص العربية إلى الإسبانية، وتحت عنوان «تجربة مترجم وناشر عربي في الديار الإسبانية» تناول المترجم عبد الهادي سعدون تجربته الشخصية في الترجمة من العربية إلى الإسبانية والعكس، واختتمت الجلسة بتقديم نبذة عن المكتبة الإسلامية في مدريد قدمتها مديرة المكتبة لويزا ماريا مورا فيلاريخو.
تناولت الجلسة الثانية من اليوم الأول للمؤتمر موضوع الترجمة وسياسات الهوية.
تناول عبد السلام بنعالي الترجمة كأداة للاعتراف، وعالج محمد المذكوري المعطاوي علاقة الأنا بالآخر في عصر العولمة وترجمته أدبا وثقافة. وتناول مزوار الإدريسي تجربة مجلتي المعتمد وكتامة في الترجمة بين العربية والإسبانية ورهان المثاقفة.
أما بابو كريم فقد تحدث عن تجربة المستشرق الإسباني إيميليو غارثيه غومث في ترجمة الأدب الأندلسي إلى الإسبانية. واختتمت الجلسة بورقة لأحمد سالم بعنوان «الترجمة وتطور الدراسات الاستشراقية في الحقل التاريخي».
وتواصلت جلسات اليوم الأول تحت محاور «إشكالات وعثرات الترجمة» و«تنويعات ترجمية».
وتحت عنوان «في عالم الترجمة الأدبية: أغلاط وأوهام» تحدث ماهر شفيق فريد عن أسباب أخطاء المترجمين لخصها إجمالاً في ضعف الإحاطة باللغة العربية وقواعدها وأساليبها وكذلك قصور المترجمين في الإحاطة باللغات التي يترجمون عنها وثقافاتها. بينما طرق عبدالواحد لؤلؤة موضوع «عثرات وأخطاء في الترجمة»، حيث ركز لؤلؤة على ثقافة المترجم وتنبهه للإشارات التاريخية والفلسفية وغيرها في كلا اللغتين المترجم منها والمترجم إليها.
وتناول ثائر ديب ترجمات كتاب الاستشراق للراحل إدوارد سعيد إلى العربية تحت عنوان «ضائع في الترجمة: إدوارد سعيد في غابة الكلام العقيم والمعوج».
وقدم كل من محمد سيفي وفاطمة سربرست ورقة عن «أخطاء محمد الفراتي في ترجمة كنايات حافظ الشيرازي الشعرية إلى العربية على أساس نظرية نيومارك». وكانت ورقة مصطفى الطوبي عن «ترجمة العلوم بين الكفاية اللغوية وأخطاء المترجمين: علم المخطوطات نموذجا».
وفي الجلسة الرابعة من اليوم الأول للمؤتمر، تحدث ثلة من الباحثين تحت عنوان «تنويعات ترجمية». قدم عبد النور خراقي وأحمد عنكيط ورقة بعنوان «الترجمة والتنمية: بين منجزات المأمون وتراجع أداء العرب المأمول»،. وقدم عقيل المرعي بحثا عن «تاريخ الترجمة من العربية إلى الإيطالية وبالعكس: تجارب وصعوبات»، وقدم زيدان جاسم ورقة عن «الترجمة الطبية ونظرية الجذور اللغوية».
وكان بحث محمد يحيى جمال تحت عنوان «نحو تأصيل دراسات الترجمة السمع-بصرية في العالم العربي»، وقدم علي الصالح مولى ورقة بعنوان «ترجمة مصطلحات التمدن في خطاب مصلحي القرن التاسع عشر: تأملات في التصور والتنفيذ».
واستأنف المؤتمر أعماله في اليوم الثاني بالجلسة الخامسة التي كان محورها «إشكالات الترجمة الفلسفية»، قدم الزواوي بغورة ورقة عن «جورج طرابيشي: بين الترجمة والنقد ونقد نقد العقل العربي» حيث كان محور الدراسة أثر الإيديولوجيا في مسيرة جورج طرابيشي الترجمية وكذلك في نقده الشهير للجابري. وقدم مجدي عبد الحافظ صالح بحثا تناول ترجمات أعمال سارتر وكامو كنموذج للواقع المستقبِل للترجمة وتأثيراته على اتجاهاتها في العالم العربي.. وتطرقت فدوى الهزيتي إلى إشكالات وخصائص الترجمة من العربية إلى الإسبانية، متخذة من ترجمة أعمال طه عبد الرحمن إلى الإسبانية نموذجاً. ناقشت الهزيتي ما أسمته بـ «بتواري المترجم وترائيه» في النصوص المترجمة، وتناول مولاي يوسف الإدريسي العلاقة بين الترجمة والمثاقفة. وختمت كوثر سرحان الجلسة الخامسة بورقة تناولت «إشكالات ترجمة الفكر اليوناني البيزنطي إلى العربية».
كان محور الجلسة السادسة التي أدارها طلعت الشايب «إشكالات الترجمة الفلسفية» حيث تحدث محمد الديداوي عن «دور الدين والسلطة في التعارف والتثاقف بالترجمة: الواقع والمتوقع». حيث تناول الترجمة باعتبارها الوسيلة السلمية الأساسية عبر القرون للمثاقفة. وشرحت آمنة عراقي في ورقتها «مصاعب ترجمة المعجم الصوفي من العربية إلى الإنجليزية»، حيث أشارت إلى أن ترجمة المصطلحات الصوفية «من الترجمات المتخصصة الشديدة الصعوبة والتعقيد». وكان بحث أحمد البهنسي عن «الإسقاطات السياسية في الترجمات العبرية الحديثة لمعاني القرآن الكريم: دراسة تحليلية نقدية لنماذج مختارة». أما محمد زبير عباسي فقد تناول «عثرات وأخطاء في الترجمات الأردية لمؤلفات الإمام الغزالي». أكد عباسي أن ترجمات الإمام الغزالي إلى الأردية مثال لاختلاف هذه اللغة وتنوعها «مكانا وزمانا وأداء وأسلوبا»، وكيف كان هذا التنوع والتعقيد المصاحب له سببا لمثل هذه الدراسة عن الترجمات المختلفة لأعمال الإمام الغزالي إلى الأردية.