+ A
A -
عندما يمضي قطار «هن لباس لكم وأنتم لباس لهن» بسلام، ويمتلئ بيتك «بزينة الحياة الدنيا» وتتحول الحياة الزوجية إلى تناغم متبادل، وتصبح زوجتك هي المنظم لضربات القلب، وضابط ايقاع العقل، وعازفة مبدعة لسيمفونية المعدة، تعتقد انها اصبحت مملوكة لك فتشعر بنشوة الانتصار، تتمرد.. تذهب بعيدا إلى أخرى، تختلف المعاملة، ويختلف النسق تضطرب معدتك، تختل ضربات قلبك، تكابر.. تواصل التمرد.فيما هي في انتظار عودتك.
تواصل البحث عن اشباع روحك.. وحين تتعب ولا تجد من يفهمك ويقدر مشاغلك.. تعود وايضا متمردا.. ولكن تجدها هي هي في مكانها ببسمتها الدافئة تلقي برأسك على صدرها تحاول أن تعتذر، تضع سبابتها على فمك.. لا تتحدث، فأنت «زينة الحياة كلها» فلا اولاد يشغلونها عنك، ولا هموم أسرة تلهيها عن القيام بواجبها نحوك.. حتى وهي في اشد حالات المرض تنهض مسرعة اذا سمعت صوتك قادما لتحضر لك غذاءك أو عشاءك، تمسك ثوب نومك بيد وباليد الاخرى تحمل منشفة الحمام تنتظرك حتى تخرج لتمسح قطرات ماء على يديك ووجهك.
مثل هذه الزوجة والزوج كثيرات وكثر.
لكن هناك من يتمادى في التمرد.
تقول زوجة: لقد كافأني بالزواج من ثانية فماذا افعل؟!
قلت: واصلي ضبط منظم قلبه وعزف سيمفونية معدته وحافظي على ايقاع العقل فاذا اجدت ذلك سيعود إليك حتى لو تزوج من «أربعة».
قالت: كيف لي أن اواصل ما بدأت في ظل هذا التحدي.. وقد تكون الثانية اكثر دهاء في اجتذابه، قلت: أذن هذه مسؤوليتك.. ولا تشعري بالعجز امامها واذا تواصل العجز سوف تخسرينه إلى الأبد.
توفقت كثيرا.. وتساءلت: اذا كانت الزوجة تقدم كل ما لديها وليس هناك أي عذر شرعي يعيبها، وهو غير قادر على العدل فلماذا يتمرد؟. هل هي رغبة في التغيير، أم رغبة في مواصلة نشوة الانتصار، أم ضعف في الذات؟، قد تكون الاسباب كلها والرجل الناضج من يتوقف ويعود وهو يؤمن ان من حق من احبته واحترمته وخضعت له الا تهان وان تعزز، تكرم وان تطبع درة في الجبين، فليس هناك اسرة اكثر سوية من اسرة تسود فيها العدالة، وترفرف فوقها عصافير الحب تغني للمستقبل، هذه الاسرة ستكون نواة صالحة لمجتمع صالح عماده رجال تربوا في ظل ابوين جمعهما الحب وتواصلت مع الحب مسيرة الحياة.
بقلم : سمير البرغوثي
تواصل البحث عن اشباع روحك.. وحين تتعب ولا تجد من يفهمك ويقدر مشاغلك.. تعود وايضا متمردا.. ولكن تجدها هي هي في مكانها ببسمتها الدافئة تلقي برأسك على صدرها تحاول أن تعتذر، تضع سبابتها على فمك.. لا تتحدث، فأنت «زينة الحياة كلها» فلا اولاد يشغلونها عنك، ولا هموم أسرة تلهيها عن القيام بواجبها نحوك.. حتى وهي في اشد حالات المرض تنهض مسرعة اذا سمعت صوتك قادما لتحضر لك غذاءك أو عشاءك، تمسك ثوب نومك بيد وباليد الاخرى تحمل منشفة الحمام تنتظرك حتى تخرج لتمسح قطرات ماء على يديك ووجهك.
مثل هذه الزوجة والزوج كثيرات وكثر.
لكن هناك من يتمادى في التمرد.
تقول زوجة: لقد كافأني بالزواج من ثانية فماذا افعل؟!
قلت: واصلي ضبط منظم قلبه وعزف سيمفونية معدته وحافظي على ايقاع العقل فاذا اجدت ذلك سيعود إليك حتى لو تزوج من «أربعة».
قالت: كيف لي أن اواصل ما بدأت في ظل هذا التحدي.. وقد تكون الثانية اكثر دهاء في اجتذابه، قلت: أذن هذه مسؤوليتك.. ولا تشعري بالعجز امامها واذا تواصل العجز سوف تخسرينه إلى الأبد.
توفقت كثيرا.. وتساءلت: اذا كانت الزوجة تقدم كل ما لديها وليس هناك أي عذر شرعي يعيبها، وهو غير قادر على العدل فلماذا يتمرد؟. هل هي رغبة في التغيير، أم رغبة في مواصلة نشوة الانتصار، أم ضعف في الذات؟، قد تكون الاسباب كلها والرجل الناضج من يتوقف ويعود وهو يؤمن ان من حق من احبته واحترمته وخضعت له الا تهان وان تعزز، تكرم وان تطبع درة في الجبين، فليس هناك اسرة اكثر سوية من اسرة تسود فيها العدالة، وترفرف فوقها عصافير الحب تغني للمستقبل، هذه الاسرة ستكون نواة صالحة لمجتمع صالح عماده رجال تربوا في ظل ابوين جمعهما الحب وتواصلت مع الحب مسيرة الحياة.
بقلم : سمير البرغوثي