+ A
A -
«حين رحلت أدركت أني لا أستحقك، اللهم في ضيافتك وجوارك» «لم تكوني داعيةً بالمعنى الوعظي، سلوكك هو ما وعظني ودلّني على الطريق دون كلام أو عتاب.. وها أنتِ ترحلين بثناء الناس وحبهم، وتتركينني للوعة والحنين».
هكذا بدأ الدكتور سلمان العودة رثاءه لزوجته حين تلقى نبأ وفاتها وحين وقف على قبرها مودعا. وأن يكتب عالم جليل كاشفا عن مشاعر حب وتقدير واحترام لرفيقة الدرب التي فارقت الحياة في حادث سيارة ويتحدث عن مشاعره تجاه امرأة كانت هي التي تشد على أياديه ليواصل علمه وتعليمه ونهجه فهذا قمة الوفاء والإخلاص ويقدم درسا لأتباعه وتلاميذه.. كيف لا وهو الشيخ الدكتور سلمان بن فهد بن عبدالله العودة العالم المجاهد واحد من علماء الإسلام الذي بدأ ينثر درر فكره منذ العام 1975 واضعا نصب عينه ثلاثة مواضيع أساسية هي الإصلاح الإسلامي والصحوة الإسلامية والصحوة السعودية.
كيف لا وقد فتحت عيناه عام 1955 في قرية البصر غرب مدينة بريدة في منطقة القصيم ليجد أمامه العلماء الجهابذة عبدالعزيز بن باز ومحمد بن صالح العثيمين وعبدالله بن جبرين وحمود عقلا الشعيبي ومحمد سرور فتأثر بهم جميعا ليخرج بفكر فريد بعد أن حصن نفسه بالماجستير في السنة بموضوع «الغربة وأحكامها» ومن ثم بالدكتوراه في «شرح بلوغ المرام» ليصبح بحق داعية وعالم دين ومفكرا، ومقدم برامج تليفزيونية.
التقيته في جلسة حوارية امتدت ثلاث ساعات تحدث فيها بروح العالم العاشقة للذات الإلهية فلا غرو أن يكتب عن رفيقة دربه بكل تلك الرقة والحب فهو حافظ القرآن الكريم الذي رقق قلبه وأسال دمعه شوقا وحبا لله ومن أحب الله يحب كل من حوله.
وتمعنت في هذا العالم الجليل الكريم الذي درس ودرس الأصول الثلاثة، القواعد الأربع، كتاب التوحيد، العقيدة الواسطية، ومتن الأجرومية، ومتن الرحبية، وقرأ شرحه على عدد من المشايخ منهم الشيخ صالح البليهي والشيخ محمد بن صالح المنصور، نخبة الفكر للحافظ ابن حجر وشرحه نزهة النظر، وحفظ بلوغ المرام في أدلة الأحكام، ومختصر صحيح مسلم للحافظ المنذري، وحفظ في صباه مئات القصائد الشعرية المطولة من شعر الجاهلية والإسلام وشعراء العصر الحديث. لينتقم منه الأرق ليقول لزوجته في مرقدها:
والشوق في أضلعي نار تذوبني
ما أفتك الشوق في أضلاع مغترب
أكابد السقم في جسمي وفي ولدي
وفي رفيقة دربٍ هَدّها خببـي
عالم جليل جاءت مرثيته لزوجته ببساطتها لتعبر عن جمال روح المسلم المؤمن الذي يواجه اتهامات بإرهاب من كل الدول حتى دول صناع الإرهاب.
رحم الله الفقيدة والفقيد وأسكنهما فسيح جنانه وعزاؤنا للداعية الكبير أنه كان ولازال من يواسي من يفقد عزيزا.
هكذا بدأ الدكتور سلمان العودة رثاءه لزوجته حين تلقى نبأ وفاتها وحين وقف على قبرها مودعا. وأن يكتب عالم جليل كاشفا عن مشاعر حب وتقدير واحترام لرفيقة الدرب التي فارقت الحياة في حادث سيارة ويتحدث عن مشاعره تجاه امرأة كانت هي التي تشد على أياديه ليواصل علمه وتعليمه ونهجه فهذا قمة الوفاء والإخلاص ويقدم درسا لأتباعه وتلاميذه.. كيف لا وهو الشيخ الدكتور سلمان بن فهد بن عبدالله العودة العالم المجاهد واحد من علماء الإسلام الذي بدأ ينثر درر فكره منذ العام 1975 واضعا نصب عينه ثلاثة مواضيع أساسية هي الإصلاح الإسلامي والصحوة الإسلامية والصحوة السعودية.
كيف لا وقد فتحت عيناه عام 1955 في قرية البصر غرب مدينة بريدة في منطقة القصيم ليجد أمامه العلماء الجهابذة عبدالعزيز بن باز ومحمد بن صالح العثيمين وعبدالله بن جبرين وحمود عقلا الشعيبي ومحمد سرور فتأثر بهم جميعا ليخرج بفكر فريد بعد أن حصن نفسه بالماجستير في السنة بموضوع «الغربة وأحكامها» ومن ثم بالدكتوراه في «شرح بلوغ المرام» ليصبح بحق داعية وعالم دين ومفكرا، ومقدم برامج تليفزيونية.
التقيته في جلسة حوارية امتدت ثلاث ساعات تحدث فيها بروح العالم العاشقة للذات الإلهية فلا غرو أن يكتب عن رفيقة دربه بكل تلك الرقة والحب فهو حافظ القرآن الكريم الذي رقق قلبه وأسال دمعه شوقا وحبا لله ومن أحب الله يحب كل من حوله.
وتمعنت في هذا العالم الجليل الكريم الذي درس ودرس الأصول الثلاثة، القواعد الأربع، كتاب التوحيد، العقيدة الواسطية، ومتن الأجرومية، ومتن الرحبية، وقرأ شرحه على عدد من المشايخ منهم الشيخ صالح البليهي والشيخ محمد بن صالح المنصور، نخبة الفكر للحافظ ابن حجر وشرحه نزهة النظر، وحفظ بلوغ المرام في أدلة الأحكام، ومختصر صحيح مسلم للحافظ المنذري، وحفظ في صباه مئات القصائد الشعرية المطولة من شعر الجاهلية والإسلام وشعراء العصر الحديث. لينتقم منه الأرق ليقول لزوجته في مرقدها:
والشوق في أضلعي نار تذوبني
ما أفتك الشوق في أضلاع مغترب
أكابد السقم في جسمي وفي ولدي
وفي رفيقة دربٍ هَدّها خببـي
عالم جليل جاءت مرثيته لزوجته ببساطتها لتعبر عن جمال روح المسلم المؤمن الذي يواجه اتهامات بإرهاب من كل الدول حتى دول صناع الإرهاب.
رحم الله الفقيدة والفقيد وأسكنهما فسيح جنانه وعزاؤنا للداعية الكبير أنه كان ولازال من يواسي من يفقد عزيزا.