استقر عدد الفائزين والمتأهلين في بطولة هدد التحدي ضمن مهرجان قطر الدولي للصقور والصيد (مرمي 2023) عند 75 شاهينا.

ويقام المهرجان تحت رعاية سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني، وتنظمه جمعية القناص في الفترة من الأول حتى الثامن والعشرين من يناير الجاري، في صبخة مرمي بسيلين.

وقدمت الشواهين في المجموعتين الأخيرتين الرابعة والعشرين والخامسة والعشرين في بطولة هدد التحدي خلال الفترتين الصباحية والمسائية أمس (الثلاثاء) على التوالي، أداء رائعا، وندية كبيرة في مطاردة الحمام الزاجل لعبدالله فخرو. حيث بلغ عدد الحمام الزاجل الذي فقده عبدالله فخرو 75، وهو الأكبر منذ انطلاق مهرجان قطر الدولي للصقور والصيد قبل 14 عاما.

وفاز وتأهل في المجموعة الرابعة والعشرين الصقاران: صلاح سعيد الكعبي، ومحمد جابر حنزاب، وارتفعت الحصيلة مع المجموعة الخامسة والعشرين والأخيرة خلال الفترة المسائية بفوز وتأهل الصقارين: هادي سعيد المنصوري، فريق الذهبي، الشيخ محمد عبدالله فالح آل ثاني، ثم عامر ناصر النعيمي.

من جهة أخرى، شهد المهرجان أمس، زيارة سعادة الأستاذ الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» لموقع مهرجان مرمي، حيث شاهد جانبا من مشاركة المتسابقين في المجموعتين الأخيرتين (24 و25).

وقال سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي مدير عام «كتارا»، إن مهرجان قطر الدولي للصقور والصيد (مرمي 2023)، أصبح من المهرجانات المهمة التي تعنى بالحفاظ على موروثنا الثقافي، وتعزيز الهوية والتراث والموروث القطري الأصيل، مؤكدا أن الإقبال المتزايد كل عام من قبل الشباب القطريين على هذه الهواية، يبين مدى اهتمام أهل قطر بهذه الهواية، ويتجلى في الأعداد المسجلة في بطولاتها الست، حيث حققت بطولة هدد التحدي رقما قياسيا، بلغت في النسخة الرابعة عشرة من (مرمي 2023) ألف (1000) مشاركة، بالإضافة إلى أصحاب الشواهين الذين حطموا كل الأرقام القياسية، بوصول عدد الفائزين والمتأهلين إلى 75.

ونوّه سعادته، إلى أن مهرجان مرمي الدولي وغيره من المهرجانات التراثية مثل بطولة القلايل التي تنطلق الأسبوع المقبل، وترعاها كتارا تؤكد حرص المؤسسة العامة للحي الثقافي على تطوير مهارات الكوادر الوطنية وصقلها من أجل المحافظة على التراث وتعزيز القيم والهوية العربية والإسلامية، خاصة أنهم يمارسون الصيد غير الجائر، حيث إن جمعية القناص، عند انتهاء موسم الصيد ومهرجان مرمي، تطلق حملة إرجاع الصقور للطبيعة والتي تدخل هذا العام موسمها السادس بنجاح، مما يبين نبل الصقار القطري، وحرصه على الاستدامة.

ولفت سعادة الأستاذ الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي، إلى أن المهرجان يحظى بمتابعة شريحة واسعة على مستوى منطقة دول الخليج العربية، حيث لاحظنا هذا العام مشاركة واسعة لإخواننا من الخليج وعدد من الدول العربية، خصوصا في بطولتي الدعو دولي وهدد التحدي، وحققوا نتائج طيبة، مرحبا بالأشقاء في قطر بلدهم الثاني.

وقال السيد علي بن سلطان الحميدي رئيس لجنة هدد التحدي في ختام منافسات هدد التحدي قبل إجراء النهائي، إن هذا الموسم كان استثنائيا في بطولة هدد التحدي من حيث قوة الشواهين وجاهزية أصحابها، ومن هذا المنطلق، ارتأت اللجنة العليا المنظمة لمهرجان قطر الدولي للصقور والصيد، أن يتم إجراء النهائي يومي الخميس والجمعة 26 و27 يناير الجاري على أربع مجموعات خلال فترتين صباحية ومسائية.

وأضاف: ستتكون المجموعة الأولى من 19 شاهينا، والمجموعة الثانية من نفس عدد الشواهين (19). وفي يوم الجمعة، ستكون المجموعة الصباحية (الثالثة) مؤلفة من 19 شاهينا، والمجموعة المسائية من 18 شاهينا.

وأوضح الحميدي، أنه بعد انتهاء المنافسات يوم الخميس للمجموعتين الأولى والثانية النهائيتين، سيتم إجراء سحب القرعة على سيارة اللكزس الأولى للمشاركين الذين تمكنت شواهينهم من الصيد، والأمر نفسه بالنسبة ليوم الجمعة، سيتم إجراء سحب القرعة على الفائز بسيارة اللكزس الثانية، بعد نهاية منافسات المجموعتين النهائيتين الثالثة والرابعة.

من جانبه قال السيد ثامر مبارك السبيعي، عضو لجنة هدد التحدي، إن بطولة هدد التحدي في نسخة هذا العام من مهرجان قطر الدولي للصقور والصيد، كانت استثنائية بكل المقاييس، وهو ما تجلى في استعداد أصحاب الشواهين استعدادا جيدا، وقاموا بمجهودات جبارة، تكللت بكسرهم لعدد الفائزين الذي تم تسجيله في مهرجان العام الماضي وبلغ 67.

وكان قد توقّع السبيعي كسر هذا الرقم منذ دخول المجموعة التاسعة لميدان التنافس.

وأضاف: رغم أن أجواء الطقس كانت متقلبة، فإن أهل الشواهين أثبتوا تفوقهم، رغم أن الجو هذا العام كان له دور، والتي تراوحت ما بين الجو الغائم والماطر وهبوب الرياح، منوها إلى أن البعض يقولون إن الحمام في الجو الغائم (يضيع).

وأرجع قوة الشواهين التي أصبحت بادية للعيان، إلى المجهودات التي يبذلها الصقارون برعاية صقورهم الرعاية الكافية، والسهر على تدريبها التدريب الاحترافي، سواء بالطيارات بأنواعها (بالجناح والفانتوم والحفانة..)، والخروج في مجموعات خارج البلد من أجل التدريب والقنص، وبيطرتها ومدها بالفيتامينات.

وأكد السبيعي أن الشاهين بطبيعته هو طير «سبوق»، منوها إلى أن بعض الصقارين الذين لم يكفهم الوقت في تدريب صقورهم، فإنهم يلجؤون إلى شراء صقور أبطال، وزيادة العناية بها ورعايتها والدخول بها في السباقات.