كتبت - نانسي أسامة
يعرض في الرابعة من مساء اليوم على المسرح المكشوف في الحي الثقافي «كتارا» أضخم عمل فني يروي حكاية حلب للأطفال، بمشاركة عدد من الفنانين القطريين وهم: غانم السليطي وفالح فايز وصلاح الملا وجاسم الأنصاري وأحمد المفتاح والطفل خالد جاسم المهندي.
ويأتي هذا الأوبريت الذي قام بتأليفه طالب الدوس وأخرجه فيصل جواد ضمن #حملة_ كتارا_ مطوعين_ الصعايب_ حلب والتي تهدف إلى إغاثة إخوتنا في حلب أمام ما يتعرضون له من اعتداءات وتهجير ومأساة إنسانية غير مسبوقة.
الوطن التقت بصناع الأوبريت من داخل الاستوديوهات في «صوت الخليج» بالحي الثقافي «كتارا»، حيث علق الدكتور خالد السليطي المدير العام للحي الثقافي كتارا قائلا: كنا مستعدين لاحتفالات اليوم الوطني، ولكن طرأ حدث على المجتمع العربي وهو حلب فارتأت القيادة الرشيدة أن تلغي كل مظاهر الاحتفالات في البلاد، وذلك تضامنا مع اخواننا في حلب، ومن هنا قرر الحي الثقافي كتارا أن يقدم شيئا للأطفال، وهو ما جعلنا نحرص على بث روح الوطنية بداخلهم وأن يتعايشوا مع ما يحيط بهم في الوطن العربي.
ومن هنا جاءت الفكرة لتقديم أوبريت مصغر يشارك فيه عدد من الفنانين القطريين وعلى رأسهم الفنان غانم السليطي وصلاح الملا وجاسم الأنصاري وأحمد المفتاح وهو من تأليف طالب الدوس وإخراج فيصل جواد، وطبعا تواجد هذا العدد من الفنانين سوف يجعل هناك زخما فنيا وأثرا كبيرا في نفوس الأطفال تحديدا.
وأضاف السليطي: نحن من خلال هذا الأوبريت أردنا أن نوضح لأبنائنا لماذا أوقفنا مظاهر الاحتفالات وان هناك من يقتلون ويشردون، مشيراً إلى أن سجل صوتياً داخل استوديوهات «صوت الخليج»، كما أن هناك تعاونا مع كل من تليفزيون قطر وقناة الجزيرة حيث تمت الاستعانة بأرشيف متكامل من قبلهم لعرضه أثناء الاوبريت عن طريق عدد من الشاشات.
أما عن المشارين فقال د.السيلطي: إن هناك تعاونا كبيرا مع قناة الكأس ومخرجيها والسيد عيسى الهتمي الذي سيكون المشرف العام على هذا الأوبريت كما تعاونا بشكل كبير مع المدارس حيث أرسلت مجموعة «تعلم» وأكاديمية الجزيرة لجميع أولياء الأمور لحضورها والدعم ومناصرة لحلب كذلك المدارس المستقلة، فيما وفرنا 18 صندوقا للتبرعات موزعة في كل أرجاء الحي كذلك حاويتين للتبرعات العينية حيث كان ذلك بالتعاون مع قطر الخيرية، وهناك ريع المطاعم للحي الثقافي من تاريخ 15 وحتى 18 لصالح حلب.
وأشاد دكتور السليطي بتجاوب الفنانين القطريين الذين لم يترددوا في المشاركة في هذا العمل الذي يأتي ضمن مساعي كتارا الإنسانية والإغاثية. قائلا: لا يمكن إلا أن نكون حاضرين من خلال الثقافة والفن لنعلي صوت الحق مساندةً لاخوتنا في سوريا لما يتعرضون له من مأساة إنسانية فظيعة. ونحن في المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا لا يمكن أن نكون بعيدين عما يجري من أحداث في العالم عموما وداخل خارطتنا العربية خصوصا. وهذا العمل هو رسالة إنسانية بملامح ثقافية وفنية نضم فيها صوتنا إلى كل الاصوات المنادية بضرورة وقف ما يجري من انتهاكات لكرامة الإنسان.
القصة
وعن الأوبريت قال المؤلف طالب الدوس كاتب العمل: يشارك في النص 5 شخصيات تعكس وجوها مختلفة لهذه المأساة، وهو عبارة عن آهات خرجت وسطرت كلمات لتعبر عن وجع إخوتنا السوريين ومأساتهم وما يلقونه من صنوف العذاب والمعاناة. تمت كتابته من وحي إحساسنا بهذا الوجع وما يتعرض له إخوتنا السوريون. وأدعو الجمهور ليكون حاضرا لنتشارك معا الإحساس بهذه المعاناة ونرفع معا صوت الحق لمساندة أهلنا في سوريا.
وأضاف: لقد تكلفنا بهذا العمل في أقل من أربع وعشرين ساعة، ومن يقدمونه هم أبناء قطر فنانوها العظام الذين يتفاعلون دائما مع كل حدث في جميع أقطار الوطن العربي لا فقط في حلب.
وأشار الدوس: إننا جميعنا نعيش وجع الوطن المغدور بيه، فلا أحد يعلم مأساة حلب ولا يغفل أحد عنها، لذا فحينما كلفنا بهذا العمل لم نكن نحتاج سوى ضغط زر على قلوبنا وقلمنا لنكتب هذا العمل الذي كنا نحلم به وحقيقه الجميع على مدار ليلة كاملة لم يناموا لإنجاز هذا العمل.
وقال: إن العمل يأتي من خلال ثلاث لوحات حيث تحكي اللوحة الأولى: في نظرة موجزة حول حلب على مر العصور مع التركيز على دورها في الممانعة وصناعة أهم ملاحم العرب.
بينما تأتي اللوحة الثانية متحدثه عن مأساة ومعاناة حلب في ظل جرائم الابادة التي يقوم بها النظام، كما تتضمن اللوحة وقفة عند أوجاع أطفال سوريا الذين يعيشون أقسى مظاهر اليتم والحرمان والضياع.
واللوحة الثالثة تمثل نماذج من صمود الشعب السوري عامة وأهل حلب خاصة ومظاهر بطولاتهم ضد العدوان. وهذه اللوحة سوف تتعزز بأداء نماذج من القدود الحلبية والآهات.
حيث سيقوم الراوي بالربط بين اللوحات الثلاث مع شاشات عرض ومؤثرات صوتية عن الدمار في حلب.
سينما مسرحية
أما فيما يختص بالجانب الإخراجي فقد قال المخرج فيصل جواد: يعبر هذا العمل عن الكارثة الإنسانية الكبرى التي تعرضت لها مدينة حلب حيث دمر كل تاريخها الثري بالانجازات والحضارة والتنوع الاقتصادي. مضيفا هذه المدينة كأنها على موعد مع النكبات المتلاحقة إذ تعرضت لأكثر من نكبة.
وهذا العمل هو محاولة لملمة بعض الجراح في المواساة، محاولة لمخاطبة الضمير الإنساني العالمي، وسعي لتسليط الضوء على مأساة تجاوزت بحجمها كل المآسي التي عرفها تاريخ الحروب والدمار والتعامل القصري والفوقي المعمَّد بالقهر والدم.
وأكد قائلا: من الفن ننطلق برسالة اعلامية موجهة إلى كل العالم نستطيع ان نقدم شيئا نرفع به عقيرة الصوت للمناداة بالحق وشجب الظلم والاستبداد.
وأضاف جواد: لقد استمددت من وجعي العراقي الكثير لإخراج هذا العمل الذي يتحدث عن حلب.
وأشار جواد: نحن خلال 24 ساعة حاولنا تقديم هذا العمل من الاتفاق مع الفنانين وكتابة العمل وتأمين الموسيقى والاستوديو والملابس حيث سنستخدم الزي العربي الذي يشير إلى ملابس العربي في كل مكان مع الاستعانة بأكسسوارات بسيطة جدا وذلك نظرا لأن الزمن قصير فلدينا مونتاج المادة الفيلمية والتحضيرات الأخرى لهذا العمل.
لأجل حلب
أما الفنان غانم السليطي فقال: الفن هو صوت الضمير الجمعي المعبر عن صوت الجموع العربية في واقعها وفي نقل ما يجيش في صدورهم من قضايا من أجل الاصلاح. أما في زمن السقوط والتردي فهو يتحول إلى طبل أجوف ويدخل في منطقة التفاهة واللامعنى.
مضيفا: من خلال هذا الاوبريت نحن نمارس دورنا كفنانين، والفنان الحقيقي هو الذي يتحين مثل هذه الفرص? للمشاركة ولو بالكلمة لأن دور الفن الأساسي هو البناء وحماية الامة من الضياع.
وعلق الفنان جاسم الأنصاري عن المشاركة قائلا: الفنان ابن بيئته وواقعه وهو ليس بعيدا عما يجري، الوضع الراهن أثر علينا كفنانين قطريين وهذه لفتة جميلة من كتارا التي اعطت الفرصة للفنان القطري ليرفع صوته في مساندة إخوتنا في حلب وهذا ليس بالغريب.
أما عن دوره فقد قال الأنصاري: أقدم دور الراوي حيث أقدم نشرة إخبارية في البداية ومن ثم هناك قصة تروي من خلالي.
وقال الفنان صلاح الملا عن المشاركة: نحن الآن نعيش كارثة إنسانية وأعتقد من لم يتحرك عبر وسائله الخاصة فقد تجرد من إنسانيته.
مضيفا: ليس الفن من دفعني ولا تخصصي ولا مجالي للمشاركة في هذا العمل وإنما الحالة الإنسانية التي نعيشها من خلال هذه المأساة. مؤكدا أنّ الاوبريت وسيلة نوصل من خلالها أصواتنا بطريقة ما.
وبينما قال الفنان أحمد المفتاح: من ناحية المبدأ لم أتردد في قبول الدعوة للمشاركة في هذا العمل وهي بادرة طيبة تقوم بها كتارا وهذا أقل ما يمكن أن نقدمه كفنانين قطريين تجاه هذه القضية الإنسانية العادلة التي يكابد لأجلها أهلنا في حلب أقصى درجات المأساة والمعاناة والتشرد.
وأضاف: هذه فرصة نشارك فيها إخواننا مأساتهم ولو بالكلمة والتي يمكن أن تقوم بالتأثير وإن كان بسيطا. قائلا ان قطر كعبة المضيوم والحمد لله استطاعت ان تكون حضنا دافئا لأصحاب القضايا العادلة، وأكد أنهم تسلموا النص قبل التسجيل.
ومن جانبه قال الطفل خالد جاسم المهندي المشارك في هذا الاوبريت: أشعر بالحزن لما يتعرض له الأطفال في سوريا من تنكيل وظلم وموت بأبشع الطرق ومشاركتي في هذه الاوبريت ستكون من خلال دور طفل سوري يتعرض للتهجير ثم الموت.
بينما قال الفنان فالح فايز: اقدم دور الحكواتي الذي يبدأ ثرد الرواية.
وأضاف: نحن حقيقة صارعنا جميعنا الزمن ولمن لا يعرف من الجمهور فإن هذا العمل كتب في اقل من 24 ساعة وتم التجهيز له بشتى الطرق من فنانين وتركيب صوت وتدريب على الاداء لإخراج هذا العمل بهذه الصورة.
وأشار فالح ان الرسالة الحقيقية للفن هي المشاركة في كل قضايا المجتمع الدولي والمحلي ولو كانت بأقل ما يمكن وهذا ما يملكه الفنان صوته ومن قطر الخير نهدي صوتنا لحلب الجريح.
يعرض في الرابعة من مساء اليوم على المسرح المكشوف في الحي الثقافي «كتارا» أضخم عمل فني يروي حكاية حلب للأطفال، بمشاركة عدد من الفنانين القطريين وهم: غانم السليطي وفالح فايز وصلاح الملا وجاسم الأنصاري وأحمد المفتاح والطفل خالد جاسم المهندي.
ويأتي هذا الأوبريت الذي قام بتأليفه طالب الدوس وأخرجه فيصل جواد ضمن #حملة_ كتارا_ مطوعين_ الصعايب_ حلب والتي تهدف إلى إغاثة إخوتنا في حلب أمام ما يتعرضون له من اعتداءات وتهجير ومأساة إنسانية غير مسبوقة.
الوطن التقت بصناع الأوبريت من داخل الاستوديوهات في «صوت الخليج» بالحي الثقافي «كتارا»، حيث علق الدكتور خالد السليطي المدير العام للحي الثقافي كتارا قائلا: كنا مستعدين لاحتفالات اليوم الوطني، ولكن طرأ حدث على المجتمع العربي وهو حلب فارتأت القيادة الرشيدة أن تلغي كل مظاهر الاحتفالات في البلاد، وذلك تضامنا مع اخواننا في حلب، ومن هنا قرر الحي الثقافي كتارا أن يقدم شيئا للأطفال، وهو ما جعلنا نحرص على بث روح الوطنية بداخلهم وأن يتعايشوا مع ما يحيط بهم في الوطن العربي.
ومن هنا جاءت الفكرة لتقديم أوبريت مصغر يشارك فيه عدد من الفنانين القطريين وعلى رأسهم الفنان غانم السليطي وصلاح الملا وجاسم الأنصاري وأحمد المفتاح وهو من تأليف طالب الدوس وإخراج فيصل جواد، وطبعا تواجد هذا العدد من الفنانين سوف يجعل هناك زخما فنيا وأثرا كبيرا في نفوس الأطفال تحديدا.
وأضاف السليطي: نحن من خلال هذا الأوبريت أردنا أن نوضح لأبنائنا لماذا أوقفنا مظاهر الاحتفالات وان هناك من يقتلون ويشردون، مشيراً إلى أن سجل صوتياً داخل استوديوهات «صوت الخليج»، كما أن هناك تعاونا مع كل من تليفزيون قطر وقناة الجزيرة حيث تمت الاستعانة بأرشيف متكامل من قبلهم لعرضه أثناء الاوبريت عن طريق عدد من الشاشات.
أما عن المشارين فقال د.السيلطي: إن هناك تعاونا كبيرا مع قناة الكأس ومخرجيها والسيد عيسى الهتمي الذي سيكون المشرف العام على هذا الأوبريت كما تعاونا بشكل كبير مع المدارس حيث أرسلت مجموعة «تعلم» وأكاديمية الجزيرة لجميع أولياء الأمور لحضورها والدعم ومناصرة لحلب كذلك المدارس المستقلة، فيما وفرنا 18 صندوقا للتبرعات موزعة في كل أرجاء الحي كذلك حاويتين للتبرعات العينية حيث كان ذلك بالتعاون مع قطر الخيرية، وهناك ريع المطاعم للحي الثقافي من تاريخ 15 وحتى 18 لصالح حلب.
وأشاد دكتور السليطي بتجاوب الفنانين القطريين الذين لم يترددوا في المشاركة في هذا العمل الذي يأتي ضمن مساعي كتارا الإنسانية والإغاثية. قائلا: لا يمكن إلا أن نكون حاضرين من خلال الثقافة والفن لنعلي صوت الحق مساندةً لاخوتنا في سوريا لما يتعرضون له من مأساة إنسانية فظيعة. ونحن في المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا لا يمكن أن نكون بعيدين عما يجري من أحداث في العالم عموما وداخل خارطتنا العربية خصوصا. وهذا العمل هو رسالة إنسانية بملامح ثقافية وفنية نضم فيها صوتنا إلى كل الاصوات المنادية بضرورة وقف ما يجري من انتهاكات لكرامة الإنسان.
القصة
وعن الأوبريت قال المؤلف طالب الدوس كاتب العمل: يشارك في النص 5 شخصيات تعكس وجوها مختلفة لهذه المأساة، وهو عبارة عن آهات خرجت وسطرت كلمات لتعبر عن وجع إخوتنا السوريين ومأساتهم وما يلقونه من صنوف العذاب والمعاناة. تمت كتابته من وحي إحساسنا بهذا الوجع وما يتعرض له إخوتنا السوريون. وأدعو الجمهور ليكون حاضرا لنتشارك معا الإحساس بهذه المعاناة ونرفع معا صوت الحق لمساندة أهلنا في سوريا.
وأضاف: لقد تكلفنا بهذا العمل في أقل من أربع وعشرين ساعة، ومن يقدمونه هم أبناء قطر فنانوها العظام الذين يتفاعلون دائما مع كل حدث في جميع أقطار الوطن العربي لا فقط في حلب.
وأشار الدوس: إننا جميعنا نعيش وجع الوطن المغدور بيه، فلا أحد يعلم مأساة حلب ولا يغفل أحد عنها، لذا فحينما كلفنا بهذا العمل لم نكن نحتاج سوى ضغط زر على قلوبنا وقلمنا لنكتب هذا العمل الذي كنا نحلم به وحقيقه الجميع على مدار ليلة كاملة لم يناموا لإنجاز هذا العمل.
وقال: إن العمل يأتي من خلال ثلاث لوحات حيث تحكي اللوحة الأولى: في نظرة موجزة حول حلب على مر العصور مع التركيز على دورها في الممانعة وصناعة أهم ملاحم العرب.
بينما تأتي اللوحة الثانية متحدثه عن مأساة ومعاناة حلب في ظل جرائم الابادة التي يقوم بها النظام، كما تتضمن اللوحة وقفة عند أوجاع أطفال سوريا الذين يعيشون أقسى مظاهر اليتم والحرمان والضياع.
واللوحة الثالثة تمثل نماذج من صمود الشعب السوري عامة وأهل حلب خاصة ومظاهر بطولاتهم ضد العدوان. وهذه اللوحة سوف تتعزز بأداء نماذج من القدود الحلبية والآهات.
حيث سيقوم الراوي بالربط بين اللوحات الثلاث مع شاشات عرض ومؤثرات صوتية عن الدمار في حلب.
سينما مسرحية
أما فيما يختص بالجانب الإخراجي فقد قال المخرج فيصل جواد: يعبر هذا العمل عن الكارثة الإنسانية الكبرى التي تعرضت لها مدينة حلب حيث دمر كل تاريخها الثري بالانجازات والحضارة والتنوع الاقتصادي. مضيفا هذه المدينة كأنها على موعد مع النكبات المتلاحقة إذ تعرضت لأكثر من نكبة.
وهذا العمل هو محاولة لملمة بعض الجراح في المواساة، محاولة لمخاطبة الضمير الإنساني العالمي، وسعي لتسليط الضوء على مأساة تجاوزت بحجمها كل المآسي التي عرفها تاريخ الحروب والدمار والتعامل القصري والفوقي المعمَّد بالقهر والدم.
وأكد قائلا: من الفن ننطلق برسالة اعلامية موجهة إلى كل العالم نستطيع ان نقدم شيئا نرفع به عقيرة الصوت للمناداة بالحق وشجب الظلم والاستبداد.
وأضاف جواد: لقد استمددت من وجعي العراقي الكثير لإخراج هذا العمل الذي يتحدث عن حلب.
وأشار جواد: نحن خلال 24 ساعة حاولنا تقديم هذا العمل من الاتفاق مع الفنانين وكتابة العمل وتأمين الموسيقى والاستوديو والملابس حيث سنستخدم الزي العربي الذي يشير إلى ملابس العربي في كل مكان مع الاستعانة بأكسسوارات بسيطة جدا وذلك نظرا لأن الزمن قصير فلدينا مونتاج المادة الفيلمية والتحضيرات الأخرى لهذا العمل.
لأجل حلب
أما الفنان غانم السليطي فقال: الفن هو صوت الضمير الجمعي المعبر عن صوت الجموع العربية في واقعها وفي نقل ما يجيش في صدورهم من قضايا من أجل الاصلاح. أما في زمن السقوط والتردي فهو يتحول إلى طبل أجوف ويدخل في منطقة التفاهة واللامعنى.
مضيفا: من خلال هذا الاوبريت نحن نمارس دورنا كفنانين، والفنان الحقيقي هو الذي يتحين مثل هذه الفرص? للمشاركة ولو بالكلمة لأن دور الفن الأساسي هو البناء وحماية الامة من الضياع.
وعلق الفنان جاسم الأنصاري عن المشاركة قائلا: الفنان ابن بيئته وواقعه وهو ليس بعيدا عما يجري، الوضع الراهن أثر علينا كفنانين قطريين وهذه لفتة جميلة من كتارا التي اعطت الفرصة للفنان القطري ليرفع صوته في مساندة إخوتنا في حلب وهذا ليس بالغريب.
أما عن دوره فقد قال الأنصاري: أقدم دور الراوي حيث أقدم نشرة إخبارية في البداية ومن ثم هناك قصة تروي من خلالي.
وقال الفنان صلاح الملا عن المشاركة: نحن الآن نعيش كارثة إنسانية وأعتقد من لم يتحرك عبر وسائله الخاصة فقد تجرد من إنسانيته.
مضيفا: ليس الفن من دفعني ولا تخصصي ولا مجالي للمشاركة في هذا العمل وإنما الحالة الإنسانية التي نعيشها من خلال هذه المأساة. مؤكدا أنّ الاوبريت وسيلة نوصل من خلالها أصواتنا بطريقة ما.
وبينما قال الفنان أحمد المفتاح: من ناحية المبدأ لم أتردد في قبول الدعوة للمشاركة في هذا العمل وهي بادرة طيبة تقوم بها كتارا وهذا أقل ما يمكن أن نقدمه كفنانين قطريين تجاه هذه القضية الإنسانية العادلة التي يكابد لأجلها أهلنا في حلب أقصى درجات المأساة والمعاناة والتشرد.
وأضاف: هذه فرصة نشارك فيها إخواننا مأساتهم ولو بالكلمة والتي يمكن أن تقوم بالتأثير وإن كان بسيطا. قائلا ان قطر كعبة المضيوم والحمد لله استطاعت ان تكون حضنا دافئا لأصحاب القضايا العادلة، وأكد أنهم تسلموا النص قبل التسجيل.
ومن جانبه قال الطفل خالد جاسم المهندي المشارك في هذا الاوبريت: أشعر بالحزن لما يتعرض له الأطفال في سوريا من تنكيل وظلم وموت بأبشع الطرق ومشاركتي في هذه الاوبريت ستكون من خلال دور طفل سوري يتعرض للتهجير ثم الموت.
بينما قال الفنان فالح فايز: اقدم دور الحكواتي الذي يبدأ ثرد الرواية.
وأضاف: نحن حقيقة صارعنا جميعنا الزمن ولمن لا يعرف من الجمهور فإن هذا العمل كتب في اقل من 24 ساعة وتم التجهيز له بشتى الطرق من فنانين وتركيب صوت وتدريب على الاداء لإخراج هذا العمل بهذه الصورة.
وأشار فالح ان الرسالة الحقيقية للفن هي المشاركة في كل قضايا المجتمع الدولي والمحلي ولو كانت بأقل ما يمكن وهذا ما يملكه الفنان صوته ومن قطر الخير نهدي صوتنا لحلب الجريح.