دولة الجيش الذي لا يقهر.. لن يهدأ لها بال.. ولن تهنأ بوطن اغتصبته عنوة وشردت اهله بمساعدة بريطانيا والغرب.. دولة الجيش الإسرائيلي بممارستها الفصل العنصري والقتل وحرمان الشعب من حقه في وطنه ستبقى في حالة حرب إلى قيام الساعة، ما دام هناك من ينطق الشهادتين في ماليزيا.. في تكريت في بابل.. نصر جديد سيأتي من بلاد الرافدين قدرا.. صلاح دين جديد قد يأتي من تكريت.. قدرا.. ما دام هناك مقاوم فلسطيني يحمل شعلة المقاومة في القدس في جنين، في نابلس، في الخليل، في غزة، في رام الله..
فمن القدس جاء الرد سريعا، وشعرنا بعزة وودعنا شهداءنا بفخر.. شاب بمفرده قام بما قام به جيش الدولة كله مع رئيسه ووزير دفاعه ووزير أمنه ومستوطنيه فقتل سبعة إسرائيليين في هجوم مسلح نفذه في قلب حي استيطاني شمالي القدس المحتلة، ووصفته الشرطة الإسرائيلية بأنه الأعنف من نوعه منذ سنوات. واستشهد البطل ابن القدس منفذ الهجوم أثناء محاولته الخروج من الموقع.
الشاب الثائر خيري علقم أراد أن يذيق الصهاينة العلقم ردا على مجزرتهم في جنين لتصعد أرواحهم زكية إلى السماء تزف الخبر لمن سبقوا من الشهداء انهم تركوا خلفهم اسود العرين في نابلس وكتائب جنين وذئاب الكرامة والعز في القدس.
علقم نفذ الهجوم منفردا ولا ينتمي لأي فصيل فلسطيني لا من فتح ولا من حماس. تركهم يتطاحنون على من يحكم غزة ومن يحكم رام الله، وإنما هو «ذئب منفرد».. كما وصفه عدوه.. وجهوا رسالة إلى من حملوا ارواحهم في الاغوار وفي الجنوب اللبناني من أجل تحرير فلسطين من الماء إلى الماء.
فهذا هو الحل مع هذه الدولة التي لا تعرف إلا القتل.. حدق النظر وأنت ذئب ترى خلف الجبل.. حدق النظر فأنت الامل في ان تكون فلسطين عربية كما كانت قبل الخامس عشر من مايو / ايار 1948.. وكل ما نملك رهن إشارتك..