أكدت جامعة الدول العربية ضرورة تضافر وتوحيد الجهود بين دول المنطقة العربية من أجل مواجهة التحديات والأزمات التي يتعرض لها الاقتصاد العالمي. وقال السفير مبارك الهاجري، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية للشؤون الاقتصادية، إن الدول العربية ليست بمنأى عن تحديات الاقتصاد العالمي الذي يشهد تداعيات أزمات سياسية أو حروب مسلحة أو أزمات اقتصادية تكاد تعصف باقتصادات الدول، مؤكدا على ضرورة تضافر وتوحيد الجهود بين دول المنطقة العربية وتحقيق مزيد من التعاون المشترك بين منظمات العمل العربي المشترك لمواجهة تلك التحديات من بطالة، وفقر، وتضاؤل الصادرات الصناعية ذات القيمة المضافة العالية وغيرها، وقال إن الوثائق الاقتصادية، مثل التقرير الاقتصادي العربي الموحد، أصبح أمرا غاية في الأهمية في ظل تلك التحديات.. مضيفا: «الحروب الآن أصبحت حروب معلومات بين الدول والمؤسسات حتى وبين الشركات الصغيرة، فالمعلومة الدقيقة الموثقة هي ما يحتاجها فعليا صانع القرار لمواجهة تلك التحديات واتخاذ قرارات مستنيرة قائمة على أسس علمية وحقائق تعكس الواقع».تواجه الدول العربية مصاعب لا يمكن التغاضي عنها، في ظل تحديات الحرب الروسية - الأوكرانية والتي تلقي بظلالها على المنطقة العربية في توفير بعض المنتجات الغذائية، مثل القمح والذرة وغيرهما، والتي تعتمد بعض الدول العربية في الحصول عليها من هاتين الدولتين، الأمر الذي يدعو إلى ابتكار حلول واستراتيجيات وخطط تنموية لسد تلك الفجوة، عبر الاستثمار في الزراعة، من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء ومواجهة أي تحد مستقبلا، وهذا لايمكن أن يتم إلا عبر قرار جماعي مدروس ومخطط له، خاصة أن الدول العربية تمتلك الأراضي اللازمة للزراعة والأيدي العاملة الخبيرة وجميع المقومات اللازمة للنهوض بهذا القطاع الحيوي، ما يستدعي التداعي لاجتماعات على أعلى المستويات من أجل إيجاد الحلول والبدء في تطبيقها بشكل عاجل.