+ A
A -
يجلس بجوار سوق عالم الأغذية، على بعد عشرين مترا من المدخل، حين يراك يرفع يديه ضارعا إلى الله متمتما بالدعوات، اذا جادت نفسك بالقليل مما تحمل، ريال إلى عشرة، ولكن اذا كانت اكثر من 50 ريالاً فتعتقد انه سوف يدعو لك الليل كله، تحزن لأنه شاب وغير قادر على الوقوف ليستلم المبلغ تدخل السوق تتبضع وترجع فترى هذا المسكين يركض مسرعا لأحدهم لوح له بـ100 ريال.
قد يكون محتاجاً، ويجد من يوم الجمعة فرصة لعمل إضافي في جمع القليل من الريالات ليبعث بها إلى أهله، والنَّاس الطيبة هنا لا تبخل حتى بألف ريال، لكن مظهره غير حضاري وهو يفترش الأرض، مع أن موظف احدى الجمعيات الخيرية يراه صباح مساء وكان بالإمكان ان يعمل بحث حالة له وعلى ضوء هذه الحالة يتم صرف مبلغ من أهل الله يكفيه ذُل السؤال.
قد اكون من الذين حاربوا ظاهرة الشحاتة لما شاهدته من حالات نصب وخيانة وجاسوسية باسم الحاجة الإنسانية، فقد خصصت جزءا من مستحقاتي لمسكين متخفٍ بثوب امرأة تبين أنها رجل جاسوس لإسرائيل في منتصف سبعينيات القرن الماضي، يتجسس على قيادة منظمة التحرير في لبنان، وحالة اخرى كلما مررت بها ولسوء حالتها أضع كل ما في جيبي بجيبه إلى أن رأيته يركض حين جاءت الشرطة في دورية وكان أسرع من الريح بينما كان يبدو مبتور الساق اليسرى وبيد واحدة وحين هرب ترى يده وساقه وتندم.
تتبعت في تحقيق صحفي حالة طفلة جميلة تتسول، لأكتشف ان للطفلة عشرات الزميلات اللواتي يتبادلن المواقع ويعملن لصالح رجل يبني العمارات ويفتخر انه يمتهن التسول..
نعم مهنة، هكذا قالت لي امرأة جاءت إلى مكتبي في الوطن واستطاعت أن تقنعني بحاجتها العاجلة إلى 3000 ريال ولأني لم أكن احمل المبلغ حينه أخذته من محاسب الوطن.. لأفاجأ أنها تركب سيارة ليموزين فأسرعت وتبعتها لأجد أنها نزلت في فندق سبع نجوم وحين استدعيتها بصعوبة قالت من انت قلت لها من ساعدك قبل قليل.. فقالت أنا متسولة ومن ساعدني كثير وانت لست منهم واثبت لي انك ساعدتني.
قدمت بلاغا حينها، هؤلاء الذين يمتهنون التسول قد يسيئون للمحتاجين ولذلك نطالب بصندوق في كل دولة عربية يخصص لمن يصل إلى حالة اليد السفلى.
نبضة أخيرة
اطلب حبك ليس تسولا، فالحب يعطى بلا طلب!
قد يكون محتاجاً، ويجد من يوم الجمعة فرصة لعمل إضافي في جمع القليل من الريالات ليبعث بها إلى أهله، والنَّاس الطيبة هنا لا تبخل حتى بألف ريال، لكن مظهره غير حضاري وهو يفترش الأرض، مع أن موظف احدى الجمعيات الخيرية يراه صباح مساء وكان بالإمكان ان يعمل بحث حالة له وعلى ضوء هذه الحالة يتم صرف مبلغ من أهل الله يكفيه ذُل السؤال.
قد اكون من الذين حاربوا ظاهرة الشحاتة لما شاهدته من حالات نصب وخيانة وجاسوسية باسم الحاجة الإنسانية، فقد خصصت جزءا من مستحقاتي لمسكين متخفٍ بثوب امرأة تبين أنها رجل جاسوس لإسرائيل في منتصف سبعينيات القرن الماضي، يتجسس على قيادة منظمة التحرير في لبنان، وحالة اخرى كلما مررت بها ولسوء حالتها أضع كل ما في جيبي بجيبه إلى أن رأيته يركض حين جاءت الشرطة في دورية وكان أسرع من الريح بينما كان يبدو مبتور الساق اليسرى وبيد واحدة وحين هرب ترى يده وساقه وتندم.
تتبعت في تحقيق صحفي حالة طفلة جميلة تتسول، لأكتشف ان للطفلة عشرات الزميلات اللواتي يتبادلن المواقع ويعملن لصالح رجل يبني العمارات ويفتخر انه يمتهن التسول..
نعم مهنة، هكذا قالت لي امرأة جاءت إلى مكتبي في الوطن واستطاعت أن تقنعني بحاجتها العاجلة إلى 3000 ريال ولأني لم أكن احمل المبلغ حينه أخذته من محاسب الوطن.. لأفاجأ أنها تركب سيارة ليموزين فأسرعت وتبعتها لأجد أنها نزلت في فندق سبع نجوم وحين استدعيتها بصعوبة قالت من انت قلت لها من ساعدك قبل قليل.. فقالت أنا متسولة ومن ساعدني كثير وانت لست منهم واثبت لي انك ساعدتني.
قدمت بلاغا حينها، هؤلاء الذين يمتهنون التسول قد يسيئون للمحتاجين ولذلك نطالب بصندوق في كل دولة عربية يخصص لمن يصل إلى حالة اليد السفلى.
نبضة أخيرة
اطلب حبك ليس تسولا، فالحب يعطى بلا طلب!