+ A
A -
توسدت ذراعي.. على قارب الصيد الفاخر، فيما نسمات الخليج تداعب جبهتي، شعرت بالبرد مع مرور هبات قادمة من الشمال.. ومن الشمال تأتي الطيور في الشتاء في رحلة سنوية عبر الخليج متجهة إلى خط الاستواء حيث الدفء هروبا من جليد الشمال.. لتقضي الشتاء في افريقيا، فيما يتوقع البعض أن تنقلب الحالة الجغرافية ليصبح الشمال دافئا والجنوب باردا لتعود الجزيرة العربية كما كانت قبل 15 مليون سنة كما يقول كاتب أميركي بأنها ستعود بأمطار دائمة وأشجار شاهقة وأنهار تجري تصب في البحر الاحمر المحيط الوليد.. فيما سيتحول الشمال إلى منطقة خط استواء مع تغير دوران الأرض حول الشمس..
أحب ممارسة صيد «الشعري» وفي منطقته التي اصطحبني اليها النواخذه ابناء المريخي في رحلة صيد تاريخية.. عدنا بعدها إلى جزيرة مهجورة أقمنا حفل شواء وقد كان يتبع المريخي من تبعوا الأعشى في رحلته
«شاو ومشل وشلول وشلشل وشول»، فكان طعم الشعري مميزا مع تتبيلة بسيطة صنعها «المشل» فيما الشلشل كان يقدم لنا السمك الذي ينضج..
واصلت الاغفاءة في الطريق قافلين إلى ميناء الخور.. فيما تنقلني الصورة إلى يافا وحيفا والى شواطئها الجميلة وفي الباب موال قاله الشاعر الكويتي محمد الفايز:
يا كويت عدنا إلى شواطيك الأمينة
ننشد الهولو على ظهر السفينية
فهل سنعود إلى شواطيء يافا ننشد العتابا والميجانا
أم أننا كما يقول مستوطن اسرائيلي.. لا أحد سيقف معكم الآن.. فأين المسلمون.. وأين العرب.. وأين الشيعة وأين السنة؟.. أنتم انتهيتم..
ولا يعلم هذا المستوطن بأن الفلسطينيين كما كان يقول ياسر عرفات أنهم كطائر الفينيق ينهضون من الرماد وسيرجع عتابا يوما إلى شواطىء يافا ينشد محبوبته
«عتابا يا مطرق الفضه قدمها
خبطت على الحرير تجرح قدمها
سبع باشات والثامن خدمها
السلطان القانوني شد لها الركاب
لترد.. عليه ميجانا ويا ميجانا.. زهر البنفسج يا ربيع بلادنا..
وكما قال محمود درويش.. الارض لا تشبهكم زعترها تربتها زيتوها لا تشبهكم خذوا ما تريدون وارحلوا فهي فلسطينية وسنعود ننشد الهولو على ظهر السفينة..
نبضة أخيرة
الحلم.. نصف الحقيق.. ونصف الحقيقة الآخر واقع يأتي به الحلم.. الحلم الثانية أقصد الحكمة.
بقلم : سمير البرغوثي
أحب ممارسة صيد «الشعري» وفي منطقته التي اصطحبني اليها النواخذه ابناء المريخي في رحلة صيد تاريخية.. عدنا بعدها إلى جزيرة مهجورة أقمنا حفل شواء وقد كان يتبع المريخي من تبعوا الأعشى في رحلته
«شاو ومشل وشلول وشلشل وشول»، فكان طعم الشعري مميزا مع تتبيلة بسيطة صنعها «المشل» فيما الشلشل كان يقدم لنا السمك الذي ينضج..
واصلت الاغفاءة في الطريق قافلين إلى ميناء الخور.. فيما تنقلني الصورة إلى يافا وحيفا والى شواطئها الجميلة وفي الباب موال قاله الشاعر الكويتي محمد الفايز:
يا كويت عدنا إلى شواطيك الأمينة
ننشد الهولو على ظهر السفينية
فهل سنعود إلى شواطيء يافا ننشد العتابا والميجانا
أم أننا كما يقول مستوطن اسرائيلي.. لا أحد سيقف معكم الآن.. فأين المسلمون.. وأين العرب.. وأين الشيعة وأين السنة؟.. أنتم انتهيتم..
ولا يعلم هذا المستوطن بأن الفلسطينيين كما كان يقول ياسر عرفات أنهم كطائر الفينيق ينهضون من الرماد وسيرجع عتابا يوما إلى شواطىء يافا ينشد محبوبته
«عتابا يا مطرق الفضه قدمها
خبطت على الحرير تجرح قدمها
سبع باشات والثامن خدمها
السلطان القانوني شد لها الركاب
لترد.. عليه ميجانا ويا ميجانا.. زهر البنفسج يا ربيع بلادنا..
وكما قال محمود درويش.. الارض لا تشبهكم زعترها تربتها زيتوها لا تشبهكم خذوا ما تريدون وارحلوا فهي فلسطينية وسنعود ننشد الهولو على ظهر السفينة..
نبضة أخيرة
الحلم.. نصف الحقيق.. ونصف الحقيقة الآخر واقع يأتي به الحلم.. الحلم الثانية أقصد الحكمة.
بقلم : سمير البرغوثي