الطيبون الأخيار، في كل مكان، كحاملي المسك، معرفتهم غنيمة، والتقرب منهم راحة ومكاسب عديدة، يحملون الورود أينما ذهبوا ينثرونه في كل مكان يحلون فيه لتزهر في النفوس مرة ومرات، رائحتهم طيبة، ولسانهم رطب بأطايب الكلام، يحملون الورد ورائحتهم الورد، نفوسهم طيبة، وسيرتهم عسل، مكانتهم في القلوب كبيرة، لتواضعهم، وطيبتهم، وسماحتهم، ونقائهم، وبياض وجوههم وقلوبهم، والنفوس الطيبة لا يملكها إلا الطيبون، الكرماء أخلاقاً، مع الصغير والكبير، والغني والفقير، والرئيس والغفير، ومع الجميع إشراقاً واستبشاراً، كالغيث أينما وقعوا نفعوا، الطيبون لا يعرفون الظن السيئ، والفحش في القول، لأنهم أنقياء أوفياء لأحبابهم وأصحابهم، يسهمون في مد جسور الفرح، ويسارعون في جبر الخواطر، ويتحدثون بنبض النقاء والحب، ويشعرونك بالحب والود والتعامل بلطف، ترتسم ملامح البشر في وجوههم وأَعينهم وترتسم السعادة على وجوههم، لأنهم لا يجيدون التصنع والمكر والتخفي والإخفاء، ولبس الأقنعة، لا يخذلونك أو يصدمونك،، بل يدثرونك ويسترونك، هم طوق النجاة لك في الأزمات والإشكالات. الطيبون عملات نادرة، لا يتلونون ولا يتغيرون ولا يتصنعون، هم القدوة والمثال الذي يحتذى، لتكن مثلهم طيباً ورائحتك طيّبة، وليكن وجهك بسيطاً مع الخاصة والعامة، السمعة الطيبة رداء جميل، إذا لم يكن لديك شيء تعطيه فتصدق بالكلمة الطيبة، والابتسامة الصادقة، والنظرة الآسرة، وخالق الناس بخلق حسن، الشاهد طيّب كلامك، وطيّب لسانك، وطيّب فعلك مع الناس تستديم محبتهم وودهم ورضاهم، والناس للناس والكل بالله، وعلى الخير والمحبة نلتقي.