تلعب دولة قطر دورا رائدا في دعم برامج الأمم المتحدة في مكافحة الإرهاب، عبر مسارين رئيسيين، أولهما على المستوى الوطني للتصدي للإرهاب وتمويله، وثانيهما عبر توثيق تعاونها مع الشركاء الدوليين ومشاركتها النشطة في الترتيبات الدولية والإقليمية، انطلاقا من اهتمامها بمواجهة التهديدات المتعددة الأوجه للإرهاب وصلاته بالمخاطر الأخرى. وجاء انعقاد أعمال «الاجتماع التنسيقي الثالث لمكافحة الإرهاب» في الدوحة، والذي نظمه مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، ومكتب برنامج الأمم المتحدة المعني بالمشاركة البرلمانية في منع الإرهاب ومكافحته، بالتعاون مع مجلس الشورى، ليؤكد على الدور البارز الذي تضطلع به قطر، والذي وضعها في مقدمة الدول التي تمتلك رؤى وسياسات واضحة على هذا الصعيد.
الاجتماع الذي شارك فيه ممثلون عن الجمعيات والاتحادات البرلمانية الإقليمية والدولية، قام بمراجعة الأنشطة والمبادرات ذات الصلة التي نفذتها وأطلقتها المجالس البرلمانية، بما في ذلك التعاون مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، فضلاً عن مناقشة المجالات ذات الأولوية والتركيز الجغرافي للمبادرات المستقبلية المحتملة للجمعيات البرلمانية بشأن القضايا ذات الصلة بمكافحة الإرهاب ومنع التطرف العنيف.
وعقد على هامش الاجتماع، حوار السياسات البرلمانية بشأن أمن الحدود في سياق مكافحة الإرهاب الذي يسعى إلى فهم أفضل للإطار القانوني الدولي بشأن أمن الحدود والتعاون لمنع الإرهاب ومكافحته، إلى جانب تقييم السياسات الوطنية الرئيسية ذات الصلة، والنظر في الممارسات الجيدة الحالية، ومناقشة دور الجمعيات البرلمانية والبرلمانات الوطنية بهذا الخصوص.
