ما تقوم به حكومة التطرف الاسرائيلية تلك الحكومة التي يتم وصفها من قبل وسائل الاعلام الاسرائيلية نفسها بأنها حكومة جيش المستوطنين برئاسة نتانياهو وما تقوم بتنفيذه على الأرض من خلال الاستيطان وتهويد القدس، وعزلها عن محيطها الفلسطيني والعربي والدولي، ومطاردة أهلها، كل ما تقوم به جرائم حرب.. واليوم تتراكم الحملات المسعورة ضد ابناء الشعب الفلسطيني، وخصوصا في القدس المحتلة، لكن إرادة الشعب وشبابه هي الأقوى ومن الواضح ان حكومة الاحتلال بدأت تعمل منذ مدة على فرض سيادتها على كامل أراضي الضفة الغربية، ومنها بالخصوص مدينة القدس وباتت تهدف سياسة الاحتلال إلى إخضاع الفلسطينيين لحكمها وسيادتها عبر التحكم في كل مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والدينية، وهو أمر قوبل برفض شعبي ورسمي على المستوى الفلسطيني ولا يمكن استمرار السكوت أو الصمت عليه بينما تتواصل جرائم حكومة المستوطنين والتي تعتبر جرائم إرهاب دولة منظم، ومحاولات إسرائيلية متواصلة لإدخال ساحة الصراع في دوامة من التصعيد والعنف بهدف استبعاد الحل السياسي للصراع والهروب من استحقاقاته، وفرض المدخل العسكري في التعامل مع الشعب الفلسطيني وقضيته وحقوقه.
دولة الاحتلال تتحمل كامل المسؤولية وبشكل مباشر أمام ما يجري بالأراضي الفلسطيني المحتلة وما ينتح عنها من انتهاكاتها وجرائمها بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، وباتت سياسة ازدواجية المعايير الدولية تشكل مظلة لتمادي دولة الاحتلال وحكومتها في الضم التدريجي للضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
ولا يمكن لهذا الاحتلال وممارساته تركيع الشعب الفلسطيني وما أعلنته حكومة الاحتلال من إجراءات عقابية جماعية وخاصة في مدينة القدس وأحيائها تشكل قرارات عنصرية وتعبر عن ممارسة كل أنواع الإجرام والإمعان في الممارسات الفاشية التي تنفذها ومحاولة فاشلة للتغطية على جرائمها البربرية.