على مدخل «الفلاجيو» مشهد شدني، شاب في مقتبل العمر كان يسير إلى جوار والده، شابكين خمسا بخمس يتحدثان كأصدقاء، مرت سيارة لم تسمح لهما بتجاوز الشارع، ولكن قائد السيارة إياه توقف فجأة ليسمح لمضيفة طيران جميلة بعبور الشارع، فأثار ذلك الولد الذي سأل والده: صف لي المرأة يا أبت. فتنهد الأب وقال: يا ولدي النساء مخلوقات عجيبة هكذا يقول اصحاب الخبرة، وسجل يا ولدي في ذاكرتك ما قرأت وما سمعت:
»المرأة يا ولدي إذا قبلتها، تكون رجلاً غير محترم، ولو لم تقبلها، تكون لست رجلا.
وإذا مدحتها تعتقد أنك كذاب. وإذا لم تمدحها تعتقد بأنك فظ ولا تصلح لشيء. وإذا وافقتها على كل ما تريد تعتقد أنك بلا شخصية. وإذا لم توافقها فأنت رجل لا يفهم شيئاً. وإذا زرتها كثيراً تعتقد أنك رجل غثيث. وإذا لم تزرها فأنت شخص لا مبالي. وإذا كنت مهتماً بمظهرك وشياكتك فأنت رجل لعوب. وإذا لم تلبس جيداً فأنت رجل مهمل وغير مبال. وإذا كنت رجلاً غيوراً فأنت سيئ الطباع. وإذا لم تظهر لك غيرتها فإنها تعتقد أنك لا تحبها. وإذا تأخرت عليها دقيقة فإنها تشتكي وتتذمر وتقول: ما أصعب الانتظار! وإذا كنت تزور أحد أصدقائك فإنها تقول بأنك رجل خالي البال وفاضي! وإذا لم تتوقف لها حتى تقطع الشارع فأنت رجل عديم الأخلاق.
أما إذا وقفت فإنها تعتقد بأنك وقفت حتى تتصبب بها. وإذا كنت ترقب إحدى النساء فأنت رجل تغازل وعيونك زايغة! أما إذا نظر إليها أحد الرجال فهي جميلة وتثير إعجاب الآخرين! وإذا تكلمت فإنها لا تريد أن تستمع وإذا سمعت فإنها تريد أن تتكلم! وباختصار النساء بسيطات ومعقدات ضعيفات، لكنهن قويات متناقضات ومنطقيات لا تستطيع العيش معهن ولا تستطيع العيش بدونهن» فقال الولد لوالده تعني انهن «غنج سذج دلج دعج خلج» فاغتاظ الوالد من إجابة ولده. وقال له سأروي لك حكاية مكتوبة عن والد نحوي وولد له يتقعر في الكلام واحفظها عن ظهر قلب حتى لا تفقد صداقتي.. تقول الرواية يا ولدي انه كان لبعض النحويين ابن يتقعر في كلامه، فاعتل ابوه علة شديدة أشرف منها على الموت، فاجتمع عليه أولاده، وقالوا له: ندعو لك فلانا أخانا.قال: لا، إن جاء قتلني! فقالوا: نحن نوصيه ألا يتكلم. فدعوه، فلما دخل عليه، قال له: ياأبت قل «لا إله إلا الله» تدخل بها الجنة، وتفوز من النار، يا أبتِ، والله ما أشغلني عنك إلا فلان، فإنه دعاني بالأمس، فأهرس واعدس واستبذج واسكبج وطهبج وأفرج ودجج وأبصل وأمضر ولزج وافلوزج...فصاح أبوه: غمضوني، فقد سبق ملك الموت إلى قبض روحي، هل فهمت يا ولدي، هز الولد رأسه وقال اقصد ان النساء الجميلات اللواتي افضل يا والدي من كان في عيونهن «دعج وفي كلامهن غنج وفي مواعيدهن خلج» ففر الوالد من ولده وهو يقول سيقضي علي!!
بقلم : سمير البرغوثي
»المرأة يا ولدي إذا قبلتها، تكون رجلاً غير محترم، ولو لم تقبلها، تكون لست رجلا.
وإذا مدحتها تعتقد أنك كذاب. وإذا لم تمدحها تعتقد بأنك فظ ولا تصلح لشيء. وإذا وافقتها على كل ما تريد تعتقد أنك بلا شخصية. وإذا لم توافقها فأنت رجل لا يفهم شيئاً. وإذا زرتها كثيراً تعتقد أنك رجل غثيث. وإذا لم تزرها فأنت شخص لا مبالي. وإذا كنت مهتماً بمظهرك وشياكتك فأنت رجل لعوب. وإذا لم تلبس جيداً فأنت رجل مهمل وغير مبال. وإذا كنت رجلاً غيوراً فأنت سيئ الطباع. وإذا لم تظهر لك غيرتها فإنها تعتقد أنك لا تحبها. وإذا تأخرت عليها دقيقة فإنها تشتكي وتتذمر وتقول: ما أصعب الانتظار! وإذا كنت تزور أحد أصدقائك فإنها تقول بأنك رجل خالي البال وفاضي! وإذا لم تتوقف لها حتى تقطع الشارع فأنت رجل عديم الأخلاق.
أما إذا وقفت فإنها تعتقد بأنك وقفت حتى تتصبب بها. وإذا كنت ترقب إحدى النساء فأنت رجل تغازل وعيونك زايغة! أما إذا نظر إليها أحد الرجال فهي جميلة وتثير إعجاب الآخرين! وإذا تكلمت فإنها لا تريد أن تستمع وإذا سمعت فإنها تريد أن تتكلم! وباختصار النساء بسيطات ومعقدات ضعيفات، لكنهن قويات متناقضات ومنطقيات لا تستطيع العيش معهن ولا تستطيع العيش بدونهن» فقال الولد لوالده تعني انهن «غنج سذج دلج دعج خلج» فاغتاظ الوالد من إجابة ولده. وقال له سأروي لك حكاية مكتوبة عن والد نحوي وولد له يتقعر في الكلام واحفظها عن ظهر قلب حتى لا تفقد صداقتي.. تقول الرواية يا ولدي انه كان لبعض النحويين ابن يتقعر في كلامه، فاعتل ابوه علة شديدة أشرف منها على الموت، فاجتمع عليه أولاده، وقالوا له: ندعو لك فلانا أخانا.قال: لا، إن جاء قتلني! فقالوا: نحن نوصيه ألا يتكلم. فدعوه، فلما دخل عليه، قال له: ياأبت قل «لا إله إلا الله» تدخل بها الجنة، وتفوز من النار، يا أبتِ، والله ما أشغلني عنك إلا فلان، فإنه دعاني بالأمس، فأهرس واعدس واستبذج واسكبج وطهبج وأفرج ودجج وأبصل وأمضر ولزج وافلوزج...فصاح أبوه: غمضوني، فقد سبق ملك الموت إلى قبض روحي، هل فهمت يا ولدي، هز الولد رأسه وقال اقصد ان النساء الجميلات اللواتي افضل يا والدي من كان في عيونهن «دعج وفي كلامهن غنج وفي مواعيدهن خلج» ففر الوالد من ولده وهو يقول سيقضي علي!!
بقلم : سمير البرغوثي