يعقوب العبيدلي
بدون الدخول في المقدمات والسرد والتطويل يأتي اليوم الرياضي للدولة تنفيذاً للقرار الأميري رقم 80 لسنة 2011، الذي نص على أن يكون يوم الثلاثاء من الأسبوع الثاني من شهر فبراير من كل عام يوماً رياضياً للدولة، واليوم الرياضي الذي يأتي كل عام وتحتفل به كل مؤسسات الدولة، ومعها وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي والمدارس بجميع مراحلها (بنين + بنات) والذي يمتد نحو شهر كامل بالمناشط المختلفة والفعاليات المتنوعة في الميدان المدرسي في كل عام إنما يجسد أهمية الرياضة في حياة إنسان المجتمع، استثماراً بصحة وسلامة الأفراد الذين هم الثروة الحقيقية من أجل رفعة وبناء دولة قطر وفقا لرؤيتها الوطنية 2030.
ولا شك أن اليوم الرياضي مبادرة سبقت بها قطر جميع دول العالم، وهذا يعبر عن الاهتمام ببناء الإنسان جسما وعقلا ويسهم في بناء مجتمع صحي قادر على التطوير والابتكار، مما يعود بالنفع على الفرد والمجتمع معا، وفعالياته لا تقتصر على الرياضة الحركية ولكنه يوم للحركة والرياضة بشتى أنواعها ومنها الذهنية وتفتق الإبداعات الطلابية بشتى أنواعها وصنوفها، قسم اللغة العربية بمدرسة رقية الإعدادية للبنات التي تأتي على رأس الشجرة التنظيمية فيها الفاضلة المربية مريم حمد السليطي بالتعاون مع الكادر الإشرافي والتدريسي بقسم اللغة العربية أعلن عن مسابقة بعنوان (إبداعاتي بأناملي) في القصة القصيرة وتصميم شعار ولوحة معبرة بشرط أن تستلهم الأعمال القيمة الحقيقية لليوم الرياضي، الجميل في مدارسنا الحكومية أن أهدافها سامية في نشر ثقافة العلم والتربية والصحة وتنمية المدارك وتوسيع الآفاق في جميع مراحلها التعليمية، فهي لا تصدر الوهم ! ولكن ترسخ وتصدر الثقافة والعلم والتربية والممارسات الإيجابية، انطلاقاً من مسؤوليتها الكبيرة والعظيمة التي تحتم عليها ذلك، ستبتهج قطر باليوم الرياضي في موعده كما ابتهجت بفعاليات مونديال قطر 2022، دوحة الرياضة ودوحة الأناقة ودوحة اللباقة ما أجملها من قيادة وشعباً، وفعاليات وبرامج ومسابقات ثرية مثرية.
نثمّن تفاعل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي والمدارس ومختلف الجهات والمؤسسات في الدولة مع الحدث الرياضي الجميل والشائق وكما نقول ونردد ونوجه وننصح في قسم –البرامج والأنشطة– بإدارة شؤون المدارس والطلبة بقطاع التعليم بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي مع الالتزام بالضوابط والارشادات المدرجة بالإطار العام في البرامج والأنشطة، وضرورة أخذ الموافقات من أولياء الأمور، واتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية اللازمة لضمان أمن وسلامة الطلبة والمشاركين. ضمن الإرشادات الصحية التي حددتها اللجنة المنظمة والجهات المختصة، آملين أن تكون الرياضة ضمن البرنامج اليومي لكل طالب وطالبة وولي أمر وفرد في المجتمع القطري من أجل مجتمع صحي.
شكراً لمدرسة رقية الإعدادية على هذه المسابقة التي جاءت في وقتها المناسب، والشكر موصول لبقية المدارس.. وعلى الخير والمحبة نلتقي.